الديك والكلب الوفي - أحمد الحمد الواجد

(الديك)
أيقظني من نومي صباحا

ياكلبا أشكوك لجاري
قد أتخمت الأفق نباحا

ماخطبك والصوت بداري ؟
يغدق صخبا يلقى صياحا

من ولدي ، ما ذنب صغاري ؟
هل أعضاؤك تبكي جراحا

أم هو لص بالأسوار
أم أعلنت الصوت مباحا

بعد حوار في الأسحار
أم حركاتك تخفي نواحا

أم تترنم بالأشعار
هيا أجبني دمت رباحا

يومك يهنأ بالأنوار
(الكلب)

أمهلني من وقتك بضعا
من لحظات أنه حواري

ياجارا قد خلته ضبعا
يمشي هوينا في الأدوار

بعد قليل غير طبعا
يقفز جمعا كالأطيار

ذئبا صار وبعدها سبعا
ثم كنسر أو كحباري

حتى ظننت بعقلي رجعا
هل هو جن أم هو ضاري ؟

أما الآن عرفته سمعا
كان يردد أين حماري ؟

هيا نساعد جارنا طوعا
حق الجار بعرفنا ساري

© 2024 - موقع الشعر