يا بلادي - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

تذكرتُ النيل يوما
وقد كان البالُ خالي

وبلادي مثل العروس
سحرها سر انشغالي

يا ملكة البلاد قولي
واشكي فعل الليالي

اجابتني بدموع ثكلى
ابكت منها خيالي

لوثت الايام ارضي
فهذا اليوم حالي

ضيعوا الجُزر مني
فزادوا فِيَ اعتلالي

ذبحوا الازهار قنصاً
فاق الامر احتمالي

زعموا انهم اسودي
وكان الهدف احتلالي

والقيد حول عنقي
والسيف على لساني

سأم الناسُ حديثي
كرهوا مني جدالي

سَبْوا في السكينة
لعنوا صوت اعتدالي

فقلت صبر جميل
حالك اليوم حالي

فطرتي مني قلبي
ستمر تلك الليالي

غالية وستكوني ابدا
مقبرة لكل الاعادي

#عبدالرحمن_محمود
© 2024 - موقع الشعر