فديته - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

فدْيَتُهُ انَّ حَفِظَ الْوِدَادُ وَالْهَوَى
او تَرْكَ قَلْبِي بِالْغَرَامِ مُضَيِّعًا

مَا عَادَ يؤنسني وَيُرَحِّمُ شَقْوَتُي
وَغَرَامَهُ أسْرَ اِلْكَيَانِّ وَاِخْضَعَا

سِحَرَهُ الْفَتَّانَ اعيش بِفَيْضِهِ
كَيْفَ السَّبِيلِ وَمَا عَسَّاي أصْنَعَا

مُتَبَتِّلٌ وَالْحُبُّ غَايَةُ غَايَتِي
فَيَضَانَهُ بَيْنَ الضُّلُوعِ تَجَمُّعًا

انَّ الْقَلُوبَ اذا تَقَارَبَتْ وَتَطَابَقَتْ
خَفَقَانَهَا بِالْحُبِّ يَسْرِي لِبَعْضِهَا

وَعَذُولَنَا يُحَاوِلُ وَيُنْكِرُ حَالُنَا
لَا يَسْتَطِيعُ بِحِقْدِهِ مَهْمَا اِدَّعَى

يَا قَمَر لَا تَكْتُمْ دُموعِيَّ أَلَا تَرَى
الصَّبْرُ مَنِّيٌّ قَدْ تَلَاشَى وَاِنْتَهَى

يَا قَمَر اخبرهُ الْحَقِيقَةَ كُلَّهَا
مُتَضَرِّعًا مُتَدَاعِيًا مُتَوَجِّعًا

مَا رَقَّ لِلنَّجْوَى وَتِلْكَ رَسَائِلِي
هَذَا حَديثِيٌّ بِالْغَرَامِ مَوْقِعًا

احببتهُ وَغَرَامِيٌّ فِيهِ عِشْقَتَهُ
وَاُسْمُهُ بِالنُّورِ عُنَّدَي مُرَصَّعًا

احببته مَهْمَا اِنْصَرَفَ بِعُيُونِهِ
يُوحِي بَانُهُ عَنْ غَرَامِيِّ تَرَفُّعًا

اكسيرَ وَعُدْ بالتلاقي بَيْنَنَا
لِوَلَّاهُ قَلْبِيٌّ مِنَ الْفِرَاقِ تَصَدُّعًا

#عبدالرحمن_محمود
© 2024 - موقع الشعر