قرب هلال ألمحرم - ماجد حميد حسين

قرب هلال ألمحرم فتلك أيام
ستأتي بحتوفا تقرح مضاجع الأحبابُ

ستقام مأتم تنوحُ على مثوى
ضريحُ الحسين قتيلا ظمآن للشرابُ

تطوقنا المنايا يوم تعلوه حسراتٍ
وقد طربت بِشَوْقٍ مُبَرحٍ ألصوابُ

ستأتينا بالدهور هفوات من أبناءُ
عبرات منها ألعينُ فاضت بالعِذابُ

فيا لهف أنفاسنا ألتي ستهوى
بين جنبات ألازقةُ بزحفها ألمهابُ

فكل سالك بسبيله يجود بصبره
بالخطوب يزحف بعياله جريانا خلابُ

تمر علينا أيَاما لن تثَنِي عزائمنا
وأن أخرجت أغمادها صوارم ألقرابُ

فمصابنا بأبن فاطم عظيم كأننا
جميعا صرعنا في الثرى ونذَابُ

سقينا بدمائنا تراب كالغيث يطغي
في رمضاء جودها كرمل ينسابُ

موتنا سيوطد ذكرنا أزهار ريعها
أثر نضحنا تخضر مطارح أَلأعْرَابُ

بجرحنا وشقائنا نشكوا لوعة عند
ذكر الحسين نتجرع بكأٍس ألشرابُ

قلوبنا أنِسَتْ وأضحت ملامحنا ذكر
فؤادِها مُناخ أقفرَتْ فاضحت ألخطابُ

سنمضي للحسين نطلب شفاعةَ
بكربلاء ضريحا ضم مصرعه ألنصابُ

لضريحَه كأنّ الزائرون تذرفْ على
الوجنتين دم تستنشق طيبه ألترابُ

بشذاً تربة ألحسين تستشفي أفياء
المتشيّعُ لصُعودٌ أملاكِ سماء ألاربابُ

أتيت ألسبط بنفس تَهْوَاهُ متشحطا
بحسرات ألندامة لقتل خيرألاصلابُ

حُزني ِ قد بكاه البلى بكوفان
يُنمى مدامع ضجّت بالبكاءِ والعتابُ

حُملوا رؤسا لصرعى على ألقنا
قضوا نحباً بالثرى خضيبَ ألشيبُ

للقباب تهوى خير العظام ترقد
حول ألاضرحة ملاك تطوف وتستعذبُ

فتحية للسائرين لكربلاء قل لهم
ما شدّكَ ألرحيل للقباب المذهبُ

سأطلب من ألسائرين طلب شفاعة
لأنهم خير ألشافعين لمن أذنبُ

فكيف بأمة قتل خير ألانام
وتذكرت من بعد قتله أمة ألتوابُ

مناسبة القصيدة

أستشهادألامام ألحسين(ع)
© 2024 - موقع الشعر