راعي اليتامى - ماجد الزيد الخالدي

قضيتها تسعين ترعى اليتامى
واقفيت طاهر لاش ذنبن ولا عيب

خليتها مالك بها من مراما
وجالك من الجنات رسل ومناديب

يامتعبٍ بعدك زحول النشامى
مركاض خيل الناس وياك تخبيب

عودٍ رعى عالم وصلى وصاما
واهدى ضعوف الخلق من جيبته جيب

كم مغرمن فكيت عنه الغراما
وجبرت به كسرٍ به سنين قد صيب

وكم عورةٍ سترّتها بالأناما
دسملتها بالعز عن هامس الريب

وياما زبن دارك كسيح العظامى
صدّر من القوة تهادى كما هديب

بدر السما غاشيه عقبك عتامى
خاسف وتبكيك السما والقوانيب

والمجلس الي لك بصدره مقاما
دلاله وسقفه وبابه نواحيب

هذا محلك مايعبيه هاما
خالي ونينه ونت ايوب وشعيب

على المراجل قام يوم القيامى
وعلى الكرم والجود والدين والطيب

جبار والطف من نسيم الثغامى
للغوش بك ملفى وحضن وتراحيب

عوايدك يابو العوايد عظامى
عادة ابوك وجدك محمد الشيب

حتى لقاك الموت حلو الختامى
لاقي حبيب لك ، وهو لغيرك مهيب

الموت ماجالك وبيده حساما
يسوق من خير الخلايق مواجيب

يسقي ترابك من حقوق الغمامى
غيث السرى سبعين ليلٍ سواكيب

واشوف قبرك مكتسي بالخزامى
تنزل له الرحمات كنها الرعابيب

ينوح في خضر الجريد الحماما
يودع ضلوع المار صفرٍ محاطيب

يالكوت عبدالله وجاه الحمامى
فز الحسا بنواح يتم المحاريب

يالكوت لو تبكي سوات الايامى
حقك ولوّ لجيت شمّ المراقيب

ابكم ولكنك فصيح الكلاما
من طين مار عواك يخشع له الذيب

مدلقات حشاك لبن وركاما
والدمع ماغيره تصب المزاريب

اقفت ضعاين روس ربعن عداما
وأبطيت ماردوا عليك المعازيب

هذا اخر فحولك بدار الحيامى
صفوا على قبره سوات اليعاسيب

عليه من ربي صلاة وسلامى
ماناحت ام قيسٍ من الصبح لمغيب

لولا العوض في روس جبر الكرامى
لاقول مات العز والجود والطيب

© 2024 - موقع الشعر