الرِّيَاضُ الفَيَّاضُ

لـ أشرف السيد الصباغ، ، في المدح والافتخار، 242، آخر تحديث

الرِّيَاضُ الفَيَّاضُ - أشرف السيد الصباغ

نَادَى الَعُلا بِلا وَهَنْ
يَرُدُّ عَنَّا ذَا الشَّجَنْ

فَلْتَسْمَعُوا يَا إِخْوَتِي
هَيَّا اسْتَظِلِّوا بِالْفَنَنْ

وَاسْتَيْقِظُوا مِنْ غَفْلَةٍ
وَلْتَطْرُدُوا وَهْمَ الْوَسَنْ

هَذِي نُجُومُ رِحْلَتِي
تَبْدُو لَكُمْ بِلا كَمَنْ

تَأَمَّلُوا صِحَابَنَا
فَكُلُّهُمْ نِعْمَ الْخَدَنْ

فَصَاحِبٌ فِيهِ الْعُلا
وَلِلنُّجُومِ قَدْ حَضَنْ

وَصَاحِبٌ كَدَوْحَةٍ
إِبْدَاعُهُ ذَا مِنْ زَمَنْ

وَصَاحِبٌ تَاجُ الخُلُق
وَصَدْرُهُ بِلا دَخَنْ

وَصَاحِبٌ عَفُّ غَدَا
بِحُسْنِ لَفْظٍ قَدْ جَرَنْ

وَصَاحبٌ بَاهِي الحِجَا
سُلُوكُهُ رَدَّ الْمَجَنْ

وَصَاحِبٌ زَهْرُ النَّدَى
هُدُوؤُهُ عَيْنُ الرَّزَنْ

وَصَاحِبٌ بِرِقَّةٍ
وَحِكْمَةٍ قَدِ اتَّزَنْ

وَصَاحِبٌ بِهِمَّةٍ
يَرْجُو رُقِيًّا لِلْوَطَنْ

وَصَاحِبٌ مُغَرِّدٌ
يَشْدُو بِصَبْرِهِ الْحَسَنْ

وَصَاحِبٌ بِلا مَلَلْ
لِكُلِّ فِعلٍ قَد وَزَنْ

وَصَاحِبٌ تَاجٌ عَلا
جَوَابُهُ أَسْمَى مَرَنْ

وَصَاحِبٌ كَحَارِسٍ
لِلْمَكْرُمَاتِ مِنْ حَشَنْ

وَصَاحِبٌ بَدْرٌ بَدَا
وَفِعْلُهُ بِلا رَعَنْ

وَصَاحِبٌ يَرْجُو الْفِدَا
فِي عَقْلِهِ عِلْمٌ ذَهَنْ

وَصَاحِبٌ نَاهِي النُّهَى
رَصينُ قَوْلٍ لا رَطَنْ

وَصَاحِبٌ فِيهِ الْعَبَقْ
يَفُوحُ عِطْرًا مَا بَطَنْ

وَصَاحِبٌ صَوْبَ السَّمَا
قَدِ ارْتَقَى بِلا شَطَنْ

وَصَاحِبٌ لا يَرْتَقِي
إِلَى الْعُلا مَعَ الْعَطَنْ

وَصَاحِبٌ نَبْعُ الرِّضَا
لِسَانَهُ قَدْ اخْتَزَنْ

وَصَاحِبٌ رَحْبُ الفَضَا
هُدُوؤُهُ بِلا دَدَنْ

وَصَاحِبٌ يَجْلُو الدُّجَى
ووَجْهُهُ دَوْمًا أَرَنْ

وَفَضْلُ رَبِّي وَاسِعٌ
فَرَبُّنَا رَبُّ الْمِنَنْ

وَعُذْرُنَا لِكُلِّ مَنْ
لَمْ يَأْتِ فِي الذِّكْرِ العَلَنْ

بِعِلْمِهِمْ قَدْ شَيَّدُوا
تَمَيُّزًا حَتَّى رَصَنْ

نُجُومُنَا مُزْدَانَةٌ
وَدَرْبُهُمْ خَيْرُ السَّنَنْ

خَطُّوا طَرِيقًا لِلْعُلا
كَمْ فِي الطَّرِيقِ مِنْ إِحَنْ

شِعَارُهُمْ تَمَيُّزٌ
قَدِ ارْتَقَوْا رَغْمَ المِحَنْ

وَجُهْدُهُمْ بِهِمَّةٍ
فِي كُلِّ حِينٍ اقْتَرَنْ

خُطَاهُمُ نِعْمَ الْخُطَا
وَعِلْمُهُمْ زَادُ الْمِهَنْ

فَأَنْتُمُ فِي قَلْبِنَا
وَبُعْدُكُمْ ذَا بِالْبَدَنْ

فَكَمْ تَرَكْتُمْ مِنْ أَثَرْ
وَجُهْدُكُمْ مِنْكُمْ هَتَنْ

مَجْدُ الْعُلا قَدِ انْحَنَى
لِسَعْيِكُمْ ذَاكَ الْحَسَنْ

لا تَحْسَبُوهُ تَزْكِيَهْ
ذَا حَقُّكُمْ بِحُسْنِ ظَنْ

فَلْتَقْتَفُوا آثَارَهُمْ
عُلاهُمُ خَيْرُ السَّكَنْ

وَكُلُّ صَاحِبٍ بِلا
تَفَوُّقٍ فَقَدْ سُجِنْ

وَنَفْسُهُ فِي ظُلْمَةٍ
وَالْعَزْمُ مِنْهُ قَدْ دُفِنْ

وَقَلْبُهُ مِنْ جَهْلِهِ
يَعِيشُ دَوْمًا فِي حَزَنْ

وَذَا دُعَاءٌ قَدَ عَلا
لِرَبِّنَا مِمَّنْ لَسَنْ

فَاحْفَظْ إِلَهِي صُحْبَةً
وَنَجِّهِمْ مِنَ الْفِتَنْ

شعر / أشرف السيد الصباغ
© 2024 - موقع الشعر