وذكرك يبقى خالدا ومخلدا

لـ اطهر رضا بن أثير المحمود، ، في المدح والافتخار، 20، آخر تحديث

وذكرك يبقى خالدا ومخلدا - اطهر رضا بن أثير المحمود

قفا وانظرا لاح الهلال مبشرا
بميلاد خيرالناس خلقا ومقعدا

نسيم الصباعودي وقولي لأحمدا
بأنّ هواي جاد واشتد وازدادا

فيا إخوتي ألقوا إلي بسمعكم
فقد شاء شوقي مدحه وتجددا

فإن رسول الله لما تشرفت
بمولده الأكوان أخجل فرقدا

قد اهتز من ميلاده البيت والصفا
وهيبته الأوثان خرت سواجدا

ومن كفه الماء الزلال قد انفجر
فكم عاطش أروى وأنهل واردا

وكم كان أحلى ريقه وكلامه
فأبرا وأنجى هالكا متمردا

أياديه قد جلت وفاقت مكارما
وآلاؤه تعلو نجوما وفرقدا

لقد زان عرش الله أسماؤه ولم
يزل ذاته من قبل آدم مقتدى

ولاتطلع الشمس المضيئة بالضحى
ولابدرها إلا لرؤية أحمدا

ولم يكن البدر المنير ملألئا
ولكنه من نوره صار مهتدا

وأنواره نارت على كل طالع
ومن يده الخشبات صارت مهندا

فلم تر عين مثل طه ولاترى
كأحمد فردا كاملا وممجدا

دعاناإلى دين النصيحة والهدى
وأخرجنا من ظلمة الجهل والردى

لقد وضع الأغلال عنا بفضله
فقد أهلكت قوما وأدت إلى الردى

تبددت الظلمات من ضوء وجهه
وضاءت بلاد والظلام تبعدا

علقت به حبا ولذت بجاهه
لألقى إله العالمين سعيدا

وأرقني حبي لطه فمن يكن
محبا يجد أن يسهر الليل إثمدا

تعلق عشاق الرسول بحبه
ففازوا جميعا بالمكارم والندى

فيا قلبي انهل من كؤوس محبته
وغص بحرها بعد الممات لتحمدا

أيا أشرف الأكوان والخلق كلهم
بنورك غاب الجهل والعلم قد بدا

كلامك يحيا أبد الدهر دائما
وذكرك يبقى خالدا ومخلدا

بجودك جاد البحر والشمس والسما
فلا أحد فوق الثرى منك أجودا

فيا سيد الرسل الكرام وخيرهم
أجرني، أغثني بالشفاعة منجدا

عليك سلام الله دوما وسرمدا
وما ماج موج في البحار وأزبدا

© 2024 - موقع الشعر