الشطر الثاني من قصيدة رثاء بغداد " نازك الملائكة " من ديوان غربة ...العشق - برادة البشير عبدالرحمان

الشطر الثاني من قصيدة رثاء بغداد
" نازك الملائكة "
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العيون... الذابله..!
تميل ...إلى الليل..!
وليل البكاء...والعزاء…
لا كَلَيْل الوداد...و العشاق..!
هناك...الوحدة ، تشكر النحيب…
دون...دمعِ..!!
******
إذا نحيب ...المكلوم…
خف..!
تردد...بين الحنجرة والأنف..!
ك" شخير " الاحتضار..!
عندها...يُسْلم الدجى نفسه…
في غياب العشق..!
إلى...صباح..!
صباح...بوِزْرِ العمل…
للنفعِ..!!
******
 
 
 
 
 
 
موت الأحبة...بألم
يخبو...عند طي " الأربعين "..!
و" موت " الديار...لا يطاله…
النسيان...!
عند الطير...فكيف بالأهل...!
هناك...يضاعف الألم…
الأربعين...بعد الألف
في ...سبعِ..!!
******
تكاد العيوب...عند الفرد
لا تنجلي..!
سوى، تحت سطوة الشمس..!
حيث الصباح...يأتي
بحواء...بائعة حليبا…
بدل إنشاد...شعر العشق…
للأنوثة...كالطبعِ..!!
******
 
 
 
 
 
تقول ...ماما..!
" باب الدار...إمارة قعر الدار...!"
فصبيحة النحيب...تأتي
بمواء...قط جائع…
وجوع الحي...يفيض
على عظام...القطط...!
بالفرد...والجمعِ..!!
******
الأحوال...إن لم تشابه…
أصحابها...!
لا ترقى... للاعتبار...!
فشعاع الصباح...يأتي بنزاع
البائعين...سكارى…
بمرارة الحاكمين...!
الكل...بدل رضاعة العشق...!
يتلذذ...بالعض، والمضغ ...
والدفعِ..!!
******
 
 
 
 
هل هذا...يا نازك...!
من سلالة ...الكفاح..!
وكيف نسمي...رشق الأطفال
باحة الحي...بالحجارة…
والصياح...!؟
أليس هذا...إفراغا...
لشحنة...القمعِ..!!
******
أسفي عليك...مدينة السلام..!
عاصمة...الكون...!
خزانة...العقل...!
ومرسى...العلم من كل فج...!
تعج " الآن "...بمساحات ماء
ملوث...!
تفرض القَفزَ...بين الحفر...!
بعد أن استحم...الزمان
فيك...بزلال النبعِ...!!
******
 
 
 
 
تقول ...ماما..!
" الدار مَحْلولَة...تُدخِلْ الغُولْ
والغُولَه...! "
كذا ...حال بغداد..!
بغدادنا...أمست بعد عز…
يا نازك..!
تلهو بأبواب...سطوحها…
الريح...دون قفل...!
على العين ، والسمعْ..!!
******
فقراءة … " الطالع "..!
لا ...كبشرى الطلع...!
فلا يطرق باب " القارئ "...
سوى ، يائس..!
أما أريج...الأمل…
فيجاري...سباحة الطلعِ..!!
******
 
من أرشيفي الخاص بتاريخ: آذار 2003
© 2024 - موقع الشعر