أقحوانة ... العشق / من ديوان رحلة العشق في ما وراء " حجر الرشيد - برادة البشير عبدالرحمان

أقحوانة...العشق
فيما وراء " حجر الرشيد "
*****************
القراءة ...كالكتابة ..!
تحيل إلى اللذة …
لا تفضُّ التحاما يعانق …
وصال ...الصميم ..!
ليس كأبجدية العشق …
للبوح ...تَطْبيعَا ..!!
 
******
 
القراءة ...كالتأويل. .!
لا تفكك ... تماهٍ
يقبع بين ثنايا العواطف …
بجذور عميقة ...ترضع
من لجة الوجدان …
للحياة ...نجيعا ..!!
 
******
 
 
 
 
القراءة ...ك" تعبير " رؤيا
لا تنبش بين الحروف …
لا تُسائل أصواتا...خامه
القراءة تستدعي " الطَّيَّ "...مطية ..!
والتفاعل مذ كان... للتعاطف …
رضيعا ..!!
 
******
 
القراءة دون " توحد "...
تلقى من حدس الكاتب …
غربة ..!
لا تجاري التعجب ...و الدهشة
ذهول الكاتب ...يطل من ربوة
الإبداع ..!
وشح التعاطف ...يفضي لمنحدر
للوهم ...صنيعَه ..!!
 
******
 
 
 
الكتابة ...نشيد الأنا …
ناظمة غنى الذات …
بمقام سيمفونية غنائية
تأبى من الخارج للجمال
تنظيرا ..!
فتصنيف ...كتحقيب …
كتجريد...كتعميم ..!
لا يعي غنى ... الوديعَه..!!
 
******
 
زمن الكتابة ...لا كزمن
كرونوس..!
زماننا ...دون سبحه
بلا عد ...بلا فواصل ..!
لحظة الإبداع " أم الكتاب "
لا تتبخر بطي الأسفار …
فشمعة غور ...لا كسطح. .
بالروح ...منيعَه. .!!
 
******
 
 
لو كانت الأغوار …
ترادف...السطوح ..!
لم الكتابة !؟ لم الترتيل…
والإنشاد.!؟ ولم الإيقاع3...!؟
الكتابة كالسؤال كالقراءة…
تتوسل الحدس لتفكيك الإحالة…
لتمييز...التناصْ …
لعناق وجدان ...بخصوبة آذار
في الطبيعَه ..!!
 
******
 
الكتابة رحلة في فضاء
العشق ..!
والعشق يحتاج لأذن " بُومٍ "
لا … لادعاء " حكمه " ..!
يرنو للسان ثعبان …
لا " شكرانهُ "..!
عليك بالإصغاء قبل الإفصاح
وغير ذلك ...ادعاء وذريعَه. .!!
 
******
العشق رحلة بفسحة ...توليد !
والتوليد ...تحول يطوي …
" أوراق التين "...على نهد
الإبداع ..!
سَلِ الفراشة...عن رحلة…
الشتاء ...والصيف ..!
بين جبال الأطلس ...والألب ...!
كم مبيض لها ...يبصم الحياة
مَدًّا ...و توقيعا ..!!؟
 
******
 
رحلة العشق ...كرحلة النطفه...!
على سدة المشيمة ..!
من اللقاح ...إلى لمسة نهد
تسري رعشة بين العشاق …
رعشة كعين طفل ترفعنا
إلى الأعلى ... بإشراق دهشة
لا تَعجَبَنَّ من رحلة الفراشات
من الأمزون إلى المكسيك
للزمان ...كالمكان تطويعا..!!
 
******
 
 
الكتابة ...كرحلة العشق
تنشد كنه الموجود …
لا ترنو لسلطه…
ولا تصافح ...رِعْديدا. .!
الكتابة رحلة ألف لفة ولفة …
كلحظة سكون عند دهشة
طفلة…
لا تعانق… ريعَا ..!!
 
******
 
هل تملك " نطفة حلاوة " !؟
تهديك هداية...لفهم سر …
" اللحظة "..!
كُنْ يَسروعَ خيزُرانٍ ...شفاف
يبيض " عسلا "...
ليكبح عدوانية " نمل برتقالي " …
بشهية ...فظيعَه ...!!
 
******
 
الكتابة ...كرحلة الحياة
كرحلة ...العشق ..!
فدرس الفراشات من " الحُبُوِّ"
إلى تحليق...الوصال في فضاء
الجمال ..!
يُحول الإعجاز إلى دهشة تبيض …
الغَدَ ..!
تطل على الجديد ...من وراء
فروة ...بديعَه. .!!
 
******
 
رحلة العشق ...كالكتابة
فاجعلها كالقراءة ..!
رحلتنا ليست ضربا …
في بريق ...الودع ..!
رحلة العشق ...تنقيب
خارج الإعجاز …
فكن ...رشيقا ...رقيقا
لإيقاع الحياة ...سميعا..!!
 
******
 
ليس كل فراشة بالجمال…
حنونه ..!
لها دهشة الطفولة
ممنونه..!
فكم يسروع بجمال مسموم
يأبى ابتلاعه من أفواه الذمامة
فمتى كانت الروعة للقبح
في النفس ...شفيعه ..!؟
 
******
 
من يقطع آلاف الأميال …
كالفراشات. .!
من يجتاز آفاق صحراء !
ليصافح خط الإستواء!
إنها فراشات ...رحلة الصيف
والشتاء..!
فهل أنت أضعف من فراشه. .!؟
ألا ترحل معي بالعشق …رحلة القراءة ..!؟
القرار ...يحتاج لعاطفة رقيقة
ورفيعه. .!!
 
******
 
الكتابة...توليد ..!
خلق ربوة جديدة…
فيساريع الفراشات وَلَّدت
آلاف لوحات ...الجمال
في " خمسة أيام "…
رحلتنا مذ جئنا ...دامت
لحياتنا ...تنويعا..!!
 
******
 
بفاس ...تطل فراشات مارس
على البيوت …
فتنشر مشاعر السرور ...رمز خير
فكيف يراها " الآخر " بالشمال
نذير شر ...و إبرة شيطان ...!؟
مذ كان النحل ...بلسما ...!
والفراش جمالا يحلق بخيال
الطفولة …!
للبهجة ...توزيعا..!!
 
******
 
 
رحلة العشق ...في التواصل ..!
في الكتابة ...كالقراءة …
رحلة دون حقائب …
ما حقيبتنا في الرحلة ...سوى
قلب ...مفعم بالعشق …
قلب يحن ...بالشوق
لنسيمِ تَفتح ...يغازل الأزهار
ربيعا ..!!
 
******
 
رحلتنا دون أمتعة…زائدة
ملفوفة بدفء العيون …
بتهوية ...رفات الرموش ..!
أجراسنا دقات قلوب …
كخفقة نهد ...تؤشر
طريق رحلة العشق …
بيانا ...و تلميعا. ..!!
 
******
 
 
 
لا مساحيق ...في رحلة العشق
العشق يمج الأقنعة …
يفض نسخ ألوانٍ ...تنسي
أطياف قزح …
من يملك ألوان الطبيعة…
لا حاجة له باستعارة ما يسقي
ذوق الأصيل ...مُيوعه..!!
 
******
 
رحلة … العشق ..!
بلهجة الصمت ..!
بِدِعَةِ السكون ..!
عدا إشارة ...سوى رمز …
ليس أبلغ من لغة الجسد …
لا " لغو " في رحلتنا …
عدا ثرثرة الجوارح …كالحدس
للتواصل ...ينبوعا ..!!
 
******
 
 
في رحلة العشق ...لا حاجة
لبُنْدُلِ...ساعة..!
لا حاجة لرنة… جرس …
أو رنين ...هاتف ..!
ساعة العشق بخلايا ...حية
تدمن كسر سبحة الزمن …
رنة سبحتكم ...لم تعد بالفؤاد …
مسموعَه..!!
 
******
 
في رحلة … العشق ..!
حضور الجمال...كالأنوثة…
كالفراش ..!
" عَيانٌ ...شعري "..!
حضور مفارق للصوت…
لا مجال للذكرى ...للتذكير..!
فالذكرى تحرك خمولا…
في " رقاص " الساعة ..!
خارج " اللحظة "...و " الهُنا "..!
يكون ...للقرف رجوعا..!!
 
******
رحلة العشق ...تشق
عباب بحر ...العواطف ..!
رحلة ...دون " منارة "...
فلا ملاح...ولا موانئ ..!
مرسانا … فؤاد ..!
عين ...ونهد...فشعر..!
وهل أروع من رحلة …
تنشد ...مراسينا …
ربوعا..!!
 
******
 
سياحة الأماكن السهلة …
ابتذال..!
والقرف ب" ربوع الزمن "...
و لوع..!
ترجمان عواطف ...الرحلة
تحتاج لشاعر ...عاشق...!
وصف الرحلة ...يعلو كلاما
للحياة ...مَنوعا ..!!
 
******
 
رحلة العشق ...لا تناسب
" سطح ...البحر "..!
لا بد من ...الإعتلاء ..!
في التعالي... لإدراك عمق المعنى
دلالة ...التواصل …
كنه ...الوصال …
هناك ...تلمع لنا بالعمق …
شموعا..!!
 
******
 
الفراغ … خارج رحلة العشق
يعلو ثرثرة على حافة …
" ماء الذاكرة "..!
وتعالينا ...كالنحل والفراشات ..!
مثل السنونو ...يرسم معالم
الوُكْنِ. .!
التحليق في الرحلة …
لا يشعر الوجدان ...للتواصل
جوعا ..!!
 
******
 
 
رحلة العشق ...كدمى روسية ..!
تتداخل ... بحثا عن معنى ..!
تحبو بين ثنايا ...الروح ..!
تنشد …" نواة "..!
ملجأ ...عواطف ..!
بذرتها مع العشق ...كانت
مزروعَه. .!!
 
******
 
راكب صهوة العبث …
يخنقه ...هواء الأعالي ..!
سوى عند العشاق …
التحليق في الأعالي ...يجدد
الخلايا ..!
فجمال الأزهار ...يزيد
في الأعالي ...سطوعا..!!
 
******
 
 
 
 
كلما حركت حبة حصى ..!
بدت لي ...حيوات ...عوالم
كذا ...ثنايا عواطف العشق ..!
عند دغدغة ...العين..!
يتداعى...الشوق …
دموعا..!!
 
******
 
البذور لا تزهر خارج …
ضفاف النهر..!
عدا بذور العشق …
تجدد ذاتها ...بفارق حرارة
النهار ...والليل ..!
كالفارق...بين حرارة اليأس
والأمل ..!
ذكاء العشق ...من ذكاء
الطبيعه ..!!
 
******
 
 
 
 
كشوف رحلة العشق …
غير مألوفة ..!
ما يبدو ...نفحة …
من ثنايا الوجدان ..!
في كشف الخفي ...متعة..!
ومتى كانت المتعة …
قنوعه. .!؟
 
******
 
الدليل دوما كان ...مِهْدَارًا ...!
رحلة العشق ...بالغة
بالصمت … بليغة ..!
ثلاثٌ بعد مثنَى ...تَفٌّ
يخدش ...بنان حوائي…
رمزه...مذ كان بالجمال
ولوعا. .!!
 
******
 
 
 
 
لا قمة في رحلة العشق ..!
كل مقام يحيل إلى الأعلى ..!
لا تقطع ...أنفاس الشوق…
مراحلنا...لا تقاس ب" قالة "
أو فرسخ ..!
العواطف تتعالى على الأرقام …
جموعا..!!
 
******
 
عينك حوائي تحفظني بالعشق
من " لوثة " اللغو …
فأُحلق كسنونو آذار …
بأجنحة الشوق …
راحنا في العشق
تحيل … " منصوب " المراد ...
مرفوعا ..!!
 
******
 
 
 
 
 
العيون في شعائر العشق …
للتصحيح ...والتعليل…
للتجريح ...والتعديل …
لزرع أجنحة التواصل …
فعشقي دون عيون ...يمسي
من دفء العواطف ...مخلوعا..!!
 
******
 
رحلة العشق ...تنشد هواء
نقيا ..!
هواء ...يسكن أحضان الغيوم ..!
حيث ريشة الغروب ...كالشروق ..!
ترسم لوحات ...توقع بألوان
لم تخالج خيال ...طفل
بالدهشة ...منقوعا ..!!
 
******
 
 
كم كان " خيال " أرسطو …
أضيق من خصوبة الطبيعة …
دون حدس أنثى …
فهل خسوف القمر ...طبع ..!؟
أم غيرة شمس ...في ليلة عشق
تأبى لغيرها ...توهجا …
يضاهي ...راعا
سطوعا ..!!
 
******
 
لو تعاطف أرسطو كأهل العشق …
شعرا ..!
ما بادل تعاطفا ...جاذبا …
"وجودا بالقوة "...
شاعرية أفلاطون في تفاحة
العشق …
أبلغ من " شقشقة " أرسطو ..!
الكل ...شعر والسجال في الجمال
كان ...بالخسوف متبوعا. .!!
 
******
 
 
عِلَلُك...يا أرسطو ..!
" علة "...العلل ..!
ليس في التجاذب ...خسيس
ونفيس ..!
فمتى كان العشق ...صدفة ..!؟
ومتى صار " العَرضُ " سببا
بالوجدان ...مطبوعا ..!؟
 
******
 
يا أقحوانة العشق ...امنحيني
من صمتك البليغ …في الجمال
ما يبوح بصداه ...في أعماقي ..!
فعبرتك من " سومر" في الآفاق …
لامعة ..!
فليس للعشق من صدى أقرب
للوجدان من أقحوانة ...عَمَّ أريجها
كلما " حَبَتْ " شمسنا …
طلوعا ..!!
 
******
 
 
 
 
 
 
 
 
لو علم العابثون ...بأبجدية العشق
قيمة زهرة الأقحوان…
ما " لغوا "...في روعة
كانت ل " جلجام " رمزا …
سحرها انطلى على " البَارِكْلِيت "...
وحلقت شرقا لاحتواء ابن الشمس...
الجمال قوة انحنت له قامات العظام
خشوعَا ..!!
 
******
© 2024 - موقع الشعر