وسَادَةُ عِشْقِي - محمد جميل وهبه

آهٍ لَوْ تعلمينَ
كمْ أحُبُّ النومَ
قبْلَ حلولِ الظَلَامِ
حَتَّىٰ الفجرِ
عَلَىٰ وسادةِ عِشْقِي
حَيْثُ رحيقُ عطرِكِ
وبيتُ أنفاسِكِ
آهٍ لَوْ تعلمِينَ
أنَّ نسيمَ عِشْقِي يقيمُ
عَلَىٰ دروبِ تنهداتِكِ
يتعانقانِ.. يتشابكانِ
يهمسانِ حروبَ الحُبِّ
فِي عزِّ غفلتِي
لَا أعرفُ سواكَ
دفءُ اللقاءِ
أنعشَ إِحْسَاسِي
همستُ اسمَكِ
قبلتُ منبعَ رحيقِكِ
أقبَلَ الشوقُ طوابيرَ
تقاطرتْ أرتالًا.. أرتالًا
تطاير الحنين
روَىٰ سنابِلَ الغرامِ
اختلطَ مَعَ دموعِ الفرحِ
ولدتْ النشوةُ
تآخَتْ مَعَ سكونِ الليلِ
وأعمدةِ الأحلامِ
تبادلتْ أطرافَ الشُعُورِ
مَعَ نبضاتِ القلبِ
ونظراتِ العيونِ
مِنْ خلفِ الأهدابِ المغلقةِ
عَلَىٰ وسادةِ عِشْقِي
تمتْ ولادةُ السحرِ
انتشرتْ رائحةُ الجنةِ
أعلَمُ أنّي نائمٌ
وبقيتُ دائمًا
أغمرُ الوسادةَ
وألتحِفُ الغرامَ.
© 2024 - موقع الشعر