سياسة الغدر

هبّت هبوب القصايد قحويان وْعبير
انسامها تبهج الخاطر تعاليلها

تجذب روايع مشاعرها سلوك الحرير
وترقص طيور الوله على مواويلها

يطرب لها الشاعر اللي بالجزايل جدير
حتى تقنّد هجوسه بنّها وْهيلها

يخضع له المستحيل الجامح المستذير
وْشرد الروابع بفكره تنعسف خيلها

وانا لاسلّيت سيف الحكمه مْن الجفير
احمي مواثيقها واحفظ دواليلها

ابدي بسيف الفريدات البريع الشطير
نوادرٍ تطْرب السامع تماثيلها

بْنورها في دياجير الظلام استنير
وعلى رجوم الفكر تشعم قناديلها

ولي منهجٍ فالشعر ما عنه داج المسير
وروابعي للعلا تعرف مداهيلها

ارفع مقام الكبير ولا يهون الصغير
وانّزل رجال المواقف في منازيلها

واعد راع الوفا والصدق ليّه شوير
وابدي له السالفه واشرح تفاصيلها

ولْراعي الطيب والمعروف مثل الاسير
جمايله فوق هامة راسي اشيلها

حقٍ وواجب وانا من جود ربي بخير
وْصابر على حلو دنياي وْبهاذيلها

واحشم خويٍ بماجوب الخوي ما يحير
يوم ان ضعاف الروابع باردٍ حيلها

وْ لا احسب ضعيفٍ عن القالات باعه قصير
واهل النواميس ما ياصل مواصيلها

وان كان من زود طيبي طمع في الغرير
وسياسة الغدر تاوي له وياوي لها

ما يعيبني لا خدعني كل نذل وحقير
ما يشقي اهل العقول الا مهابيلها

وْلا يعرف اسرار نية ميتين الظمير
الا خبولٍ تخاشرها محاصيلها

كم من حقيرٍ خدع بالمكر رجلٍ خبير
وْعلى يدين الرخم ضدّوا مشاكيلها

الخبل لامن نوى بالخبث ما يستشير
فْعوله القُشْر ما يبدي مجاهيلها

وْلا شب نار الفتن يالين تصبح سعير
عنها تولّى وخلّا القوم تبديل لها

عنه العوارف تشيل الحمل لو هوْ كبير
تقوم بالحق وتورّد معاديلها

وترضي جناب الرجال اهل المقام الشهير
والغش والغدر ما تازنه في كيلها

تزمي فعول النشاما فالنهار الكبير
ولا يكسب الطايلات الا حلاحيلها