نصيحه لبعض الشيبان - مسفر جمعان الصفا

استح على لحيتك ياشايب الخير
وعرّب كلامك يارفيع المقامي

يالشايب الفهمان بعض التعابير
ترخص معانيها مقام الغلامي

شرواك قدوه للرجال المناعير
بالعرف والحكمه وجزل الكلامي

وشرواك زيزومٍ يقود الطوابير
لا جاءْ نهارٍ فيه شدّ الحزامي

وشرواك شيخٍ حزّة الضيق ما يحير
صميدعٍ ينطح وجيه الجهامي

دليل ربعه في نهار المحاظير
قيدومهم في حرب وإلا سلامي

وله عند كل الربع حشمه وتقدير
ويفوز بالتوقير والاحترامي

وانته كبير ولك في القوم تاثير
وعلمك يكفي عن كثير العلامي

ولا صارت إلسانك سوات المناشير
وعلى عيوب الناس ميسمك حامي

وخيلك على شذب المقفّي مغاوير
والهمز لك واللمز طبع وْمرامي

فهذا الذي من مثل شرواك ما يصير
وعليك يشمت من بسن الفطامي

ولو انها من جاهلٍ عمره صْغير
لمناه والبسناه ثوب الملامي

وش لون لاجت منك من غير تبرير
وانت الذي علمك فالاعلام زامي

خطا الكبير وْلو تهاون به كْبير
وْلا ينقبل عذره الى اخطا النظامي

وْخطاك ما تمحى صداه المعاذير
لانه كبير ومن كبار الاسامي

شف عارضك فيه العبر والتفاكير
والشيب ما خذ له عليه اقتحامي

سود النواصي زاحمتها المغاتير
مْن التجارب والامور الجسامي

والواجب انك قدوةٍ للجماهير
وعندك لمختلفين الارياء احتكامي

وتشارك العراف بالشور وتشير
وبالمعرفه تجلى عتيم الظلامي

وبيتك مضالٍ للوجيه المسافير
ومن يلتجي في هيبتك ما يضامي

هذا مجرد راي ياشايب الخير
تذكير والذكرى تفيد الكرامي

وصلاة ربي عدّ ما غرّد الطير
على النبي فالمبتدا والختامي

© 2024 - موقع الشعر