ياليتني معك بقبرك تكفمن - مسفر جمعان الصفا

كيف انت يأعز المخاليق كيف انت
وش لون حالك بعد طول الغيابي

وش لون ما ترد الخبر لي لاهنت
وعلى سؤالي ما ترد الجوابي

ياليتني معك بقبرك تكفّنت
واصير ما بينك وبين الترابي

لولاي مؤمن بامر ربي تجننت
وفقدت من جور المصيبه صوابي

ياهلال وانا خوك كم بعدك انهنت
وقاسيت فالدنيا العنا والعذابي

بعدك ما تدري وش بهالوقت عينت
عليّ من ظيم الليالي سحابي

هيمن عليّ الوقت ولْحكمه اذعنت
واخفّي اجروحي ولا احدٍ درابي

وش عاد لو اني من الغبن حزّنت
جرحي عطيب وْلا يفيد الدوا بي

ومن قبل نسيانك بقلبي تمكّنت
وعن زولك النسيان ما مر بابي

والله مأسلا عنك لكني ايقنت
بان لادمي مصيره الى الذهابي

ويالادمي مهما بوقتك تفرعنت
لا بد من يومٍ يجيك الجوابي

بعد الحياه الموت لو كنت وش كنت
وتتلبّس الاكفان بعد الثيابي

يالله ياربي وانا باسمك اعلنت
اسألك ترحمنا نهار الحسابي

ياربٍ بْقدرتك كنت وْتكوّنت
باهلال تجمعني بدار الثوابي

في جنّة الفردوس يامن بك امنت
وْتجعل لنا عن هول نارك حْجابي

© 2024 - موقع الشعر