قم لا تنم

لـ عبدالعزيز المنسوب، ، في الحكمه والنصح، آخر تحديث

قم لا تنم - عبدالعزيز المنسوب

قمْ لا تنمْ إنّ الخطوبَ عظيمةٌ
ودعِ الخُنوعَ فلسْتَ عبْدًا مُرْغَما

أنتَ الذي خاضَ الحروبَ فأذْعنَتْ
لك هامُهُم بالحقّ كنتَ مُقَوِّما

فَلِمَ التّكاسُلُ عن مكارمِ سادةٍ
قدْ حرَّرُوكَ وقلَّدُوكَ الأَنْجُمَا

يا بيتَ شعري أينَ أينَ حماسُكُمْ
ما بالهوى نسمو ونصعدُ سُلّمَا

فالشِّعرُ سيفٌ من جنودٍ أقْسَمَتْ
للدين تُعْلِي كيْ يَكُونَ مُقَدَّمَا

أفنيتُ عمري بالحديثِ عن الهوى
وهو الخيالُ فلنْ أُحَقِّقَ مَغْنَمَا

ما الفوزُ فيها إنْ تَرَاقَصَ حرْفُنَا
أَ يُعيدُ قدسي أم يَميرُ مُخَيَّمَا

يا أيها النجباءُ ها هي تَنْجَلِي
خانوا القضيّةَ والضعيفَ المُعْدَمَا

في الشام جرحا غائرا قد أحدثوا
ودواؤُه قد قيّدوه مُحَرّمَا

دُكَّتْ مبانيها التِّلادُ وَذُكِّيَتْ
أبرارُهَا والذِّئْبُ يُحْسَبُ مُنْعِمَا

صنعاءُ تبكي من تَسَعُّرِ رَوْضَةٍ
أذيالُ فُرْسٍ صيّروها مَأْتَما

صاروا دُمًى تُسْقَى وتُطْعَمُ خِسّةً
أهدافُهُم صُنْ كافِرًا خُنْ مُسْلِمَا

أيجودُ حرفي بالتَغزَلِ بعدما
كَثُرَتْ همومِي صَيّرَتْنِي مُظْلِما

قالوا قديما والتّجاربُ مِنْحَةٌ
لا خيرَ في حرفٍ يغلّ مُكَرَّما

سأكونُ وحدي حينَ أُقْبَرُ باكيا
ياليتني ما صغْتُ حرفا مُؤْثِما

يا ليتني أنفقته في حكمة
أو نصرةٍ حتى أكون مُنَعَّما

فهناك أُسْأَلُ عن حروفي جُمْلَةً
لا أُسْأَلَنْ لِمَ ما غَدَوْتَ مُتَيَّما

بقلم / عبدالعزيز المنسوب
© 2024 - موقع الشعر