سقطت أوراق شجرة الزيتون - ماجد حميد حسين

سقطت أوراق شجرة الزيتون
فأتبعتها بعد ذلك أغصانها

أريح عاتية هبت أم علت
في ألشجرة أفقتدتها نظارتها

فتمعنت ألبحث ألعميق بالأسباب
فتيقنت أن أجل قد أقضاها

للشجر حياة تملكها وأرواح
وأجل أن أقترب ألموعد ودعتها

فحزنت لما أصابها فنسيت
أقتراب موعدي أذ حل ألتوديعا

في آجال ألخلائق موعدا تقضيه
فتتجدد ألاجساد في التخليقا

فأني أرى ألحياة مريرة وأن
أعتلاها شيىء من الرغد والعزا

فياحال الغريب في الغربتي
وأي حال الهجران و ألقهرا

فالعيش بين ألجنة والنار
أهون من ألركون بعتمة القبرا

وفينا أن جسده يطأ ألثرى بلحده
كأنما عاش في رياض ألجنانا

وآخرين أن سكنوا في ألقبرا
كأنما ألسعير لهم بالحفرة قد سعرا

ونحن معاشر الخلق من حواء
وآدم جميعنا جسده يعتليه ألعليلا

وأن سئمنا ألوحدة وألمنايا
سنطحن ألعمر غدنا بألأضراسا

ماجدوى ألنياح وألصراخ لذوينا
برحيلنا غير صالح ألاعمالا

نبكي وألصراخ منا مذاع
والجميع حولنا ضحك في ألتوليدا

وأن أقربت ألاجال تتوقف
ألانفس وتتباكا الأعزة من ألاقاربا

فحال ألدهر بأفول ألارواح أن
ألمت بنا يأتيك ألملاك بلا تأجيلا

وأني لأرى ألخضاب أصطبغ
في ألهام وأن كان ألقلب شبابا

فما زلت أذكرساعة ألولادة في
ألدار وأن كنت فيها غير مدركا

كبرنا وألاحبة حولنا تعانقنا
وأطيب ألكلام منهم لنا تطربا

ما أن كبرنا وألحياة مريرة
فحسدنا ألطير على أفتراش ألاغصان

فياليتنا ملاك أو عطرا خلقنا
حتى لا نكوى في ألاخرة ألحسابا

نناجي في ألعيش ألرغيد
بالندى ودفىء ألحبيب وعينيه تحرقا

أبليت عمري في خضم ألايام
كالحديد في ألماء يصدأ ويبلا

فما البد من لوم ألاسنة أن
سقطت فما ينفع أللثا للطعام تطحنا

نصيبي في دنياي لم أغتنمه
وألسبيل في غشاوة ألفؤاد ألتطيبا

© 2024 - موقع الشعر