سلامٌ عليها - خالد علي الكثيري

وتمشي كمشي القَطرِ قد بلّل الوَردا
يفيضُ حياءاً كالندى صافياً شهدا

ويعبِقُ في صبح المحبيّن رِيحُها
يجاذبها الكفّين ، و يُسنِدها زِندا

يُراقصها ، يرنو لها بابتسامةٍ
وقد سلمّته الجيدَ والثغرَ والخدّا

فيلثُمها حيناً ، وحيناً يضمّها
وفي غسقٍ أستارها أُسدِلَت جُعدا

ففي مِثلهم طابت سوُيعاتها الدُّنَى
وفي وَصلِهم قد نالَ من يبتغي مجدا

فلا دامتِ الدنيا على مِثلنا إذا
نروم بها وصلاً ، وقد أجلبَت صدّا

وما أشرقت شمسٌ بما حلّ بيننا
على قُربِنا ، الا و غابت بنا بُعدا

فقد هاجتِ الذكرى على قطرة الندى
سلامٌ عليها ، قطرةٌ قد سقت وَجدا

© 2024 - موقع الشعر