في أمتي أناس

لـ ماجد حميد حسين، ، في الرثاء، 12

في أمتي أناس - ماجد حميد حسين

في أمتي أناس تطاولوا
بغيهم لذكرى فيهم دون ذكر

وفي بلادي هبات أهل ضيف
فعالهم برز لخيرهم مدرار

لُفؤَادَكَ حَيْثُ شِئْنا مِنَ الهَوَى
برَاحَتَيْهِ سَعَادَةُ الأَكْوَانِ تَتَفَجَّرَ

فألثكالى من سكان الدِّيَارِ
تبكيهم ألامهات على الوليد بالقدر

دهرا يليه دهر مصائب
تحل بنا كأننا وتر الكون جرار

تمر الخضوم بأمتنا من
آهل ألجود مهلكة بيوم فجر

في جوف ألارض تزرع
اللحود فضمتها ألام للذخر

فترى فينا نعوش تزف للقبر
وكاد فينا ألف طرف ماله تقر

كم تمنينا لو تزف الطفولة
ليوم عرس تزف بلا زجر

أننا في يوم عيد تشد رحالنا
لتلبية زيارة للأهل والصبر

وليس فينا من شد ألرحال
ألا لزيارة قريب في مثواه قبر

وجاد العزيز لنا بوقفة
تلقاه بالشراب من الريق قطر

نقدم خير الشباب في ألرحى
تطحن ألابطال في نوائب الدهر

فما سمعت في ألأمم ضيما
كبلادي تحوم ألمنايا نصاب غدر

تجيش ألامهات فينا فريقا
من جوفها تفيض ألثدى قدر

ما أن ترى أمهات ألاقوام
ماحل بشعبنا فتراها عسر

ياذوات الجود بالدموع فيض
لفقد ألاخوان بالرحى تبلج طهر

مالعبرات لنا حلت بأخيها
كرب حتى بكاه القدر ستر

فما ألحوادث تسرد بقولها
ألا تطىء الراكب بأرض وعر

أليث أن أخرج من عرينه
عنوة ألا لطلب فريسة تفر

فالنفس لنا محفزة خضب
السنان لنعم ألفتى أقرار

فمن بعد رحيلنا تهجر
ألطرقات من ساكنيها فتراها قفر

© 2024 - موقع الشعر