قصيدة "قنديل ديوجين" من ديوان قنديل ديوجين لقاح ضد جلطة اوديب - برادة البشير عبدالرحمان

قنديل ديوجين
 
***********
 
لا يعانق...
مصباحا...
نهارا
عدا ... قلب...
بالزيف ...حزينْ !!
*************
و نور مصباحك ...
يا ديوجين!
يُراقص... الظلمة
في فضاء... التخمينْ
**************
و عقل ... المبدع
بنور الحدس ...
يستنير ... دوما...
كديوجينْ ...
***************
 
 
 
فعقل... ناقدٍ
لا يصفو
كحدس...
في زحمة...
الطنين... والأنينْ !!
*************
والخُلوة... أخصب!
إنْ لامست
صفاء الروح
للخلق... تهدينْ …
**************
كذلك!
كان ... رداء السلطة...
بِحَجْبِهِ ...
شعاع الشمس...
للعقل ...مُهينْ...
************
 
و من خبر...
حياة القصور...
دانت ، مع الوقت
قِواه...
للتدجينْ...
*************
فالرأي ... كالصراحة!
له ... في قلب ...
السلطة !
أكثر ... من
إِسْفْينْ ...
*************
سلطان ؟
من جانب السلطة...
فالرأي ...
ليس للسيف ... غمدٌ
او عرينْ ...
*************
 
فالسلطة... لا ترى
للرأي ... عرشا...
خارج ...
موجٍ ... يلاعب فِلِّينْ ...
************
وغاية السلطة!
تبرير حال ...
والتَّفهم...
عادة ... ضعف ...
من ... سِنينْ
************
فكم ... قادت ...
الحماسة ...
من "أزل" ...
لمصير ... أفلاطون...
اللعينْ ...
**************
 
وكأس السلطة...
سُمُّهُ... قاتل…
فَسَلْ ... سقراط...
إن خانك
اليقينْ ...
***************
فأرسطو ...
خارج السلطة،
يحبُّ الحقيقة...
أكثر من أستاذه..
بالتَّكوينْ ...
************
و ما خيانة.
الحقيقة... مع السلطة!
سوى
خطأ... للخبرة ...
تمرينْ!!
*************
 
 
لأَنَّ الخطأ...
مع الإسكندر...
قاتل !
كمداعبة وريد...
بسكينْ ...
*************
فبارك...
إن شئْتَ ...
هالة السلطة!
فحتف الناقد ...
مُبينْ...
************
سلطان!
من جانب السلطة ...
فالرأي !
ليس... للسيف غمد...
أو عرينْ...
*************
فليس ... كالحرب ...
والظلم!
أمر يساوي
وضع ... ميت ...
بسجينْ !!
**************
والموت ... صمت...
فهل من فَرقٍ...
بين لحد ... وقلب
للذُّعر... رهينْ !!
***********
لم يكنِ ...
الظلم ... سوى،
سطوة...
فهل مِنْ فارقٍ ...
بين ...
ابتزاز ... وزيف.
يُضنينْ ...
**************
إن السلطة ...
تجهل الأبعاد!
لأن المصلحة.
تعلو ...
اليسار...
و اليمينْ ...
************
في السلطة!
الحيادُ ... ممتنع!
وانزلاق المعنى ...
يوسِّعُ ...
الكمينْ...
*************
عظيم
بخُلوتكَ...
يا ديوجين
فالقطيع ...دوما...
للسلطةِ ...مُعينْ !!
***********
و المعرفة زينة...
السلطة...
من شمع!
و السيف ... محرك ...
العَجينْ...
*********
سلطان
من جانب السلطة...
فالرأي !
ليس ... للسيف غمد...
أو عرينْ ...
***********
ما المدحُ ...
سوى قدحٌ ...
وما تكريم ...
شاعر...
سوى تشهيرٌ ...
إلى حينْ ...
**********
 
 
يَطربُ... الإسكندر
لدعاء ...
كاهن... "سِيوَة" ...
و يضيق ...
بمصباحكَ ...
يا ديوجينْ...
***********
قَصدَ...
سليل " الأَعْورِ " ...
الشرق ... انتقاما
و لو... تجرأ...
على قرطاجة الغَرب...
تمرغت... أنفه...
بالطينْ...
************
 
 
 
 
لذلك ... تلافى ...
مصير ... " نَاخُو"
فتوقف... طموحَةُ.
عند " سيوة " ...
مدمنا عادة
"دلفي" ... في التَّخمينْ...
************
لكل ...حَجَّاجُهُ
و هوميروس ... لم يكن
سوى ...
صَنَّاجَةَ... حلم...
ذَوقهُ... كمُرْفينْ ...
*******
 
 
 
 
 
و من يَمْسح ...
مدينةً...
دون ... دَارِكَ...
يا ... " بِنْدَارْ "
كيف يكون ... للحق ...
و الشعر ... قرينْ ...
*************
أيُّ ... شِعر
أي شعور
يراود... شاعرا...
بعد صمت الموت...
سوى...
صوت... التأبينْ...
*************
 
 
 
 
لأطلال "كُورَانْتْ" ...
ظِلال...
بعمقكَ ...
يا ... "بندار"
و ما الشِّعر...
بعد المأساة ...
عدا... وساوسٌ ...
للأشباح ... مَعينْ...
*************
و جارُ الخراب !
سوى ... صوت ...
أقرب ل" نشيد" ...
البُومِ ...
و هل يصلح ...
غُرابٌ. ..
للتدوينْ...
************
 
 
سلطان...
من جانب السلطة...
فالرأي!
ليس ... للسلطة غمد...
أو عرينْ !!
**********
فنعيق البُومِ ...
عند الاسكندر...
يبيض حكمة ...
بالقوة ... و أثينا...
تَدينْ...
***********
فلا تعجبنَّ ...
من تماهي ... البُوم...
بالحكمة ... عند الإغريق...
فأثينا ...
وُلدت... مُدجَّجة...
بسلاحٍ ... مَتينْ ...
*************
 
 
فالبُوم ... كخفاش ...
كأشباح ...
كوَهْمٍ ...
سوادها ...
لا يصفو... بلمسة...
تلوينْ...
*************
فكيف ؟
يرضى ... ديوجين ...
بظل سلطة...
فوعدُ ... زيفٍ...
واهٍ ...
كورقة ... التينْ...
*************
 
 
 
 
مصباحك... ديوجين...
زهرة ... شَكٍّ ...
نطفة ... حدسٍ
لا تبتسم...
لعقل ... هجينْ...
*************
فلا يعانق ...
مصباحا ...
نهارا ...
عدا قلبٌ...
بالزيف ...حزينْ ...
*************
فنور مصباحك ...
يا ديوجين ...
يمزق ...ظلا ...
للسطوة ...
أمينْ...
*************
 
و دفئ النور...
للذات ... يا ديوجين
كدفء ... الحقيقة...
للروح ... ثمينْ ...
*************
سلطان ...
من جانب السلطة...
فالرأي ...
ليس... للسلطة غمد...
أو عرينْ...
*************
مصباحك ... ديوجين!
يُبددُ ...
قلق ... خسوف...
بالعمق...
دفينْ...
*************
 
مصباحك ... ديوجين !
يحرر الذات...
قبل الولادة ...
من ظل كسوف ...
يخيف ... الجنينْ...
*************
فغربتك ...
يا ديوجين
كشاعرٍ...
ك"بندار"
فمن يغوي ...
يبقى ... ضنينْ...
*************
و أقصى عقوبة...
لضنينٍ ...
يا ديوجين...
غزلة ... صمت...
لا تلينْ...
*************
 
كعزلة " بندار " ...
بخراب... " كورانث "
كحبس ... أبي فراس ...
بحصنٍ ... حصينْ...
*************
فريشةُ ... المأساة
يا ديوجين
ترسم خرابا ...
بلسان ... تِنِّينْ...
*************
و المُخَيِّلة...
تُشكل خرابا...
شِعرا ...
كتراتيل ... أكد...
و بابل...
تُبكي... الشياطينْ...
*************
 
و ذهول " بندار "
كأشواق ...
أبي فرس...
تُدمي .. روحا ...
بالحنينْ...
*************
فلمن ... يُقرأ..
الشِّعر!
و فراغ العزلة ...
بارد... كعنينْ ...
*************
و هل يُقرأ..
الشِّعر ؟
على قلب...
يرى في العنف ...
عقيدة ...
و دِينْ...
*************
 
 
 
الكلمة...
يا ديوجين
أصدق ... أنباء ...
من السيف!
فليس ... كالجهل ...
"للسَّادِي" ...
خير... مُعينْ...
*************
نشيد " ماما "
تُردده ... جدَّات
و بنات ...
يسري ... سماحة ..
في قلب ... كلِّ...
جنينْ...
*************
 
 
 
 
 
يردد نشيد" ماما"
أن ذاكرة الطفل...
كزهرة ... " أمرانت "
كإيقاع القلب ...
زمن الحملِ...
أرقَّ ... تلحينْ ...
*************
نشيد الأمومة
يعانق شعرَ ...
الكرامة ... و الجمال !
يجتاز ... المتاريس!
يعلو ... على ...
دركِ... الطينْ...
*************
 
 
 
 
نشيد الأمومة...
يُفتِّحُ ...
زهرةَ التسامح ...
بالجمال!
في... قلب...
البنات ... و البنينْ...
*************
يا زهرة الخُلد!
يا" أمرانت "
إن لم تسقيك ...
عيون التسامح ...
ندًى ...
تَدوينْ ...
*************
 
 
 
 
 
 
فعسى!
قلوب ... قُدَّتْ...
من نحاس ...
بدموع البراءة ...
تلينْ...
*************
ليس ... قولي ...
استعطافا!
فناكر التعاطف ...
لا يميز...
أشواق العشق ...
عن رِقَّة ... الأنينْ...
*************
 
 
 
 
 
 
لا يعانق...
مصباحا
نهارا...
عدا قلب...
بالزيف ... حزين...
*************
سُلْطَانٌ!
مَنْ جَانَبَ السُّلْطَةَ ...
فالرَّأْيُ !
لَيسَ ... للسُّلْطَةِ غِمْدٌ...
أو عَرِينْ ! !
**********

مناسبة القصيدة

لا يرفع شخص قنديلا نهارا إلا رغبة في تجاوز الزيف
© 2024 - موقع الشعر