قصيدة جلطة أوديب من ديوان : قنديل ديوجين - برادة البشير عبدالرحمان

جلطة أوديب
**************
 
ما السلطة
يا أوديب!
سوى...جهاز
يخدم...رغبة!
والرغبة... طلسم
بأعماقنا...
يتمطَّى …
************
جمعت...
يا أوديب !
نقائضنا ...
في حضن العزيزة...
جوكاسطَا...
************
 
 
 
 
 
وهل!
هناك !... أقسى
من حقيقة الغيب
تبرر سلطة!
تخنق فيكِ...
يا جوكاسطا...
أمومة ...عُلقت
ببساطَه ...
************
حريتي...
كياني أنتِ!
أَمْ حُلم...
امتد بي...
فغالى واشتطَّ ...
************
 
 
 
أَمْ لحظة ... أنتِ!
يحياها الإنسان
بوعي...
انَّى... حطَّ...
************
أَمْ هبة القدر ؟!
له ... التسويف...
و به... المنع...
ولنا....ما أعطَى...
************
لست أدري!
أين مرساي؟
وهل لي من مرسى ؟
على طَوْدٍ...
أم أرجوحة
تداعب.
الموج و الشطَّ...
************
 
 
 
أيهذا .... الإنسان!
إضحك... واضحك...
ما شئت
بهجة
وبَسطَا...
************
أيهذا... الإنسان!
إِبك ... وابكِ...
ما استطعت
تنفيسا
قِسطَا...
************
 
 
 
 
 
 
فأمرك...
أيها الإنسان؟
سواء ...
أحلقت ... بالخيال
أم بالتفاهة...
تماهى ... وعيك...
واختلطَ...
************
أوديب...
يا أوديب!
عذابنا...
يسقي ... روحك
نُقطة... نُقطَه...
************
 
 
 
 
استرحت....
يا أوديب!
بشقاء
كشف المحظور
وطالت أحزاننا
جبل جليدي...
يتوارى...
في أعمق .... محطَّه...
************
ألا تدري؟
يا أوديب!
أن الجنس...
كعين الشمس!
يحيل الخصوبة...
في الأمومة....
قحطَا...
************
 
 
 
جوكاسطا!
روعتكِ...
تروعنا ...
تذيب نواة .... الوعي
في الإنسان...
يا جوكاسطَا...
************
ألا تدرين ؟
يا جوكاسطا
أن اسمكِ
امْتُصَّ
من شواطئ...
"قبرص" ... و "مالطَه"...
************
 
 
 
 
و مالطة...
ياجوكاسطا!
ك"صور..."
كبابل ... و "طيبة."
تقدم .... الجنس.
للغريب...
بدل.... النبيذ
والحِنْطَه...
************
وفعل... الجنس
في شرق ... ثموز!
كفعل ... العبادة...
كفعل... التضحية!
قداسته ... سلطة!
للطهارة شَرْطَا...
************
 
 
 
وما قتل...
"سِيتْ"...
للشقيق ...
أوزيريس ...
سوى!
محاكاة...
أدونيس!
مسارا... و خطَّا...
************
وفي أعراس...
"ثموذ"...
بعث ...
و ذكرى...
تحكي ...دورة
الخصوبة و القَحْطَا...
************
 
 
 
 
 
وبتر القضيب...
"بروما"...
كحلاقة الرأس...
ببابل!
تزكي القداسة....
ربطَا!!
************
و ما زواج ...أوديب
بكِ ...
يا جوكاسطا!
سوى...
مكبوت .... سحيق
تفجر ...ضغطَا!!
************
 
 
 
 
 
فالأم ... كالأخت...
كالخالة...
بالنيل...
حضن ...
لولاية العهد....
و خُطَّه...
************
وزواج ..."مُوسَى"...
"سُنَّةٌ"...
تردد ... صدى
زمان ... عتيق.
بتجديد اللَّقْطَه
************
 
 
 
 
يا "أنتغون"
يا جوكاسطا!
أنتما:
العين ... و الحضن!
ك"طَانِيتْ...""
و إيزيس...
كأرتميس ... و ديانا...!
تعيد ... العودة...
من " الكور... "
إلى الغوطَه...
************
و ما ضيافة " بلقيس"
بأرض كنعان...
سوى...
شلال!
لم تكن ... في خيال
الشرق ...
آخر .. نقطَه...
************
 
 
و ما جِنُّ ... سليمان
سوى!
غول " طيبة"
و "أَرْشِيغَالْ" بابل
كانوا...
أوصياء " قداسة"
الأنوثة...
للسلطة . شرطَا...
************
ونشيد .. الأناشيد..
اقتباس!
فكشفُ ... ساقَيْ بلقيس
يرفع التيمم...
ترتيلا...
ونوطَه...
************
 
و "لاَيُوسْ"...
كأوديب!
تناوبا الغربة
شوقا!
للقداسة ... محطَّه...
************
لايوس!
ما كل الناس مثلك...
أحرار!
و بئس .. حرية!
حريةُ ... الرمح...
و السلطَه...
************
ب " طيبة " أوديب
كحال الشرق!
الحرية سلطه!
و ضياع الحرية...
رقٌ ... وسَقْطَه...
************
 
و ما عودة ... الحر...
سوى!
رجوع لحضن....
الأنوثة؛
بالنداء ...أو السلطَه...
************
كذلك!
أنت يا أوديب!
فعودتك...
لجوكاسطا ؟
كفعل ... كحر...كقديس...
و الكل ... فيك
عبث!
يسقي إغواء.
السلطَه...
************
 
 
 
بالأرض...
و في السماء!
الأمر ... سواء...
وسجود "زوس"
لأوروبا ...
لا يعصي الأنوثة
قَطَّا...
************
أوديب
يا أوديب
أنت...
كيوسف ...
كموسى ... كسيت...وسرجون...
نزوع ... بعمقنا
يُسْبتُ ...شوطَا...
************
 
 
 
 
 
و الغابة ... يا أوديب...
كالجب...
كالنيل...
كسرجون ... بالفرات...
للغريم...منفى ...
وسَوْطَا...
************
و الغريم ... غريم !!
أخا ... إبنا
و أبا ...كان...
أم غريبا
أم سِبطَا...
************
 
 
 
و ما حرية ... الأقوى ...
سوى...
ظلم!
يُقصي بسلطته ...
الغريم...
و ليدًا ..
شططَا...
************
فَابْكِي...
ما استطعتِ
وابكي...
دمعا و دما...
يا جوكاسطَا !!
************
فكم ... قبلكِ
و كَمْ ... بعدكِ!
الإنسان ... بعد الألف ...
خطوة ... خطَا ...
************
 
 
في السر
في العلن
بالدجى...
و في النور
الأقوى ... دوما
طغى ...
وسطَا...
************
وبين ... قرابين
الأمس !
وضحايا اليوم...
قرابة ؟!
تسهل الربطَ...
************
 
 
 
فلِمَ ... العجب ؟!
ولم ... الإدانة ؟!
وهل... من حاجة...
لضحية ؟!
فالهوى ... نحياه
تملكا
وهواؤنا ... دوما
سلطَه ...
************
وهوى السلطة
يا أوديب
رغوة الهوس
تذرف الدمع...
تحرق العواطف ...
وتحيل الحر ...
زطَّا...
************
 
 
لايوس...
يا لايوس ...
لِم اصطفيت ...
القسوة ؟!
لك نهجا ؟
وخطَّا...
************
فليس ...غريبا
عنك ...مَلِكًا
وإسمًا
فما "لايوس"
سوى
رجلُ بيتِ
الأقوى
أدمن تسلطَا...
************
 
 
 
 
 
 
فأنت يا لايوس
كأسد الغابة
تحاكي ...
داء احتواء
من العمق طفا...
ومن الأعلى ...هبطَ...
************
ف"لايوس"
كأسد الغابة
بافتراس ... الشبل ...
غريمه الهَرِمُ
سقطَ...
************
 
 
 
ما أنت
يا" لايوس "
سوى !
تِرْسٌ...
في آلة القسوة!
لها ترس...
وألف ترس.. بِنا!
تأبطَ...
************
وهيكل القسوة...
تعمل فوضاه...
في انسجام!
كلما... احتد الألم...
شكا...نقصا
واستعطَى...
************
 
 
 
 
 
جمعت... يا أوديب!
نقائضنا...
في حضن الأمومة...
في حضن الأنوثة...
في حضن العزيزة...
جوكاسطَا!...
************
فخبطة حظٍ...
سعادة قلبٍ...
وعند قلبٍ...
أنينٌ...
لعنته... ورطَه...
************
 
 
 
 
فكم وَهْمٌ...
ضخَّ ...
في قلب عاجز
سببا ...
وكم فاعلٍ ...
أعاقه
يقينٌ ...
فتحنَّطَ...
************
بالسماء
قسوة...
وما "كْرِيُونْ"
سوى...
"بيت" السماء...
اشتقاقا...
وظل...
على "طيبَه"
هبطَ...
************
 
 
والقانون...
يا "كريون"!
كالغابة
كالعادة...
كالنظام ...
كالنُذُرِ...و القربان...
وكالضحية...
سقوه لَغَطَا...
************
العدالة
عذراء الزمان
بساحة المأساة ...
تتهادى...
كبطَه...
************
 
 
 
و أرنب ... الظلم!!
حولها...
تعدو ... و تعدو...
في حقول...الشر
تُتقن ... النطَّ...
************
و القانون....
ك"العَمَلِ"...
هل هو لعنة السماء؟
أم نعمة
لها... غِبطَه...
************
أم القانون!
قرين النظام؟
ولعنة الأقدار...
في قسوته...
سُخطَا..
************
 
القانون ؟
أهو حزام... أَمَانٍ...
لوجود الإنسان...
سِترًا...
وغطَا...
************
أم القانون....
قيدٌ... للجوارح؟
يغرق... وَعْيَنَا
في جحيم...ورطَه...
************
و ما عقد ... الإكراه...
يا أوديب ...
سوى!
"قانون" ...انْحِراف
وغلطَه...
************
 
 
 
و "لايوس"
مثلك...يا "كريون"
سليل... جدل...
و الجدل...
يستوطن النفوس...
من أزل...
قبل.. بيزنطَه...
************
كلاكما
رضع.. دجلا...
"دِلْفِيًّا"...
قساوته...
كالسلطة
لا تعرف...وسطَا...
************
 
 
 
 
 
وقساوة كهف...
" دِلْفِي "!
كقساوة غول... طيبة!
كقساوة النيل
مع "العروس"
كقساوة... أي مسخ
يصنع الضحايا...
بالنصب... بالوهم...
يسكف... دماء البراءة؟
و في متاهة... الغيب...
انْخرطَ...
************
 
 
 
 
وابشع قسوة
يا جوكاسطا!
نداء
وعي عميق...
يدعي الوحيَ
يُفَصِّل الحقيقة
فأي حقيقة؟
تُعَلَّقُ بأذن...
القسوة!
حِلْيةً.. و قِرطَا...
************
و "حقيقة " العرافة
يا أوديب
أقسى...
من غابة...
احتضنت
وليد البيت...الكبير!
لقيطَا...
************
و حقيقتكَ...
يا أوديب!
لا تَنْعَم...
بوشاح القسوة
إلا عند.. انطفاء
نور العينين!
بحضن العزيزة...
جوكاسطَا!
************
يا جوكاسطا...
أنتِ
ك"هَيَمُونْ"
أنتما
كقسوة... الطاعة!
تضاهي...
قسوة الغيب...
بكُما.. مُحيطَه...
************
 
في فضاء
السلطة ؟
يا أوديب ؟
لا مكان للرقة
وكل أنثى...
ب "طيبة" ؟
و في أي بلاط
مِثلك ..جوكاسطا !
متعة ... أليفة
توحدت.. .
نعومتها...
بفَرْوَةِ .. قِطَّه ...
************
لأَنَّ حكم "القدر"
في الأمر... و في كل أمر!
نهاية مطاف...
فلا جديد يُرى..
كي.. يُلتقطَ ...
************
 
 
ولون...
حقيقة "طيبة!
يا أوديب!
كعين "كريون! "
قانية...
كدم ... الضحية...
و النفي...
مسار لطيف!
ما بقيت "أنتغون"
بعين مفتوحة...
نشيطَه...
************
 
 
 
 
 
فهل هناك !...
أقسى... من الغربة !
و الأقسى...
سَمْلٌ عينٍ ...
مفتوحة...
تتهجى ألم...
"حقيقة" الغيب !
في عيون القسوة....
مُسْلَطَا ...
************
وهل... هناك أقسى
من حقيقة الغيب.
تبرر.. سلطه !
تخنق في...
جوكاسطا!
عواطف ... أمومة..
بِبَساطَه...
************
 
كبساطة
لَفِّ ياقة...
بربطة..
فلعنة السماء
يا جوكاسطا!
كقسوة...
عبث ...رحمٍ
يخنق بالحبل السري...
وليدا ... بسيطَا...
************
و "كريون"
ك"لايوس"
كقسوة الغابة .
كقسوة خنجر...
يبقر.. قلبا !
كقلب ..."هيمون"
بحب "أنتغون"
كان مُحْبطَا ...
************
 
إن "أنتغون"
يا أوديب
اختارت أن تكون
بصيرتك ...
لأن "هيمون "
بقلبها
في نومه ...غطَّ...
************
أما "أَلْكِتْرا"
فبك، يا أوديب !
معجبة
و المعجب ... يسحق !
غريمه
ولو كانت الأم...
جوكاسطَا ...
************
 
 
 
 
فعين الرغبة
ترى في "الوحي"...
قَدَرًا أعمى...
يصهر الحب و البغض .
وقناع القداسة
امتطَى ...
************
لست أدري ...
يا أوديب
هل سؤالنا
مفتاح نور...
أم نبعُ قسوةٍ
كي يُلتقطَ...
************
 
 
 
 
كقانون "طيبة"
كتروس "كرونوس "
سِبْطُ " آنو "
من الشرق ... زحف
و ب" طيبة "
سقطَ...
************
آه...
من تروسك.
كرونوس آه!!
تجرف ...
بيد "لايوس"
حنانا.. و بهجة
تستعير...
من شرطة الغيب
مُشطَا...
************
 
 
 
فكم ...أوديب !
قبلك و بعدك
داهمه العماء
لحدود العبث
اجتاز ...
و تخطَّى...
************
وكم أوديب !
وأوديب
تحدى
فاحترق...
بجحيم الحزن ...
كعشيق أنتغون ...
كجوكاسطَا...
************
 
 
 
 
حقيقة "طيبة"
يا أوديب
كحقيقة آدم في الحب ...
كقابيل ... و هابيل
في الغيرة
أفرطَا...
************
كإيزيس
و"سيت"
أطلا...
من رغوة " بَتَّاحْ"
عبر الزمان ...
اختلطَ...
************
 
 
 
 
 
 
فأي حقيقة
تُكتشف
و أي عبث
نتخطى
إن كان...رباطها
كلعاب عنكبوت
يسيل...للشنق
خيطَا...
************
 
 
 
 
 
 
 
الغدر يا أوديب
كالمنفعة
كالآلة... كالمنطق ...
كالقانون .. كالمعنى
كالفكرة...كالعبث
مثل الرغبة !
من طبيعة رخوة .
تهوي بنا ...
إلى قمة ...
أوطَى ...
************
الرغبة .. يا أوديب
تخطف السعادة
من عيون الحالمين
و كم " جلجام"
بالضفاف
بخرت حلمه ...
حية ... رقطَا
************
 
"أبولون !"
يا أوديب
من زرع اللغز
كأملِ طروادة فيه...
و الكل ... سقى ...
فحصدتهم .. أسفا
بدل ... الغِبطَه...
************
و من ينظر ...
بعين الإنصاف !
يُقَدِّر الناس
و لكن عَينُ الرغبة
يا أوديب
لا تذرف ..
سوى !
نفطَا
************
 
فسكرة الموت ...
كسكون العدم ...
كرقصة القسوة ...
كحماقة " طيبة"
ك" حكمة دلفي" !
كعقل نسبي ...
يقارب العبث
زاعما ... ضَبطَه ...
************
والتأمل ...
يا أوديب...
في العبث
يسكت القلب
بصدمة!
ومساءلة ... العبث
تسبت
الروح ...والعقل
بجلطَه...
************
 
يتبع ...
© 2024 - موقع الشعر