٣٢- آل صوت - ولاء ابو حمام

يوم ولادتي هو الأكثر ألِمَ لي..
ذاك اليوم الذي بدأت التنفس به، بدأت حواسي وتواصل قلبي بدماغي، ذاك اليوم الذي سبب التصاق روحي بجسدي.

التصقت روحي بجسدي الثاني، ف انا من قمت بفضلهم اما ازيس فهي من ساعدتهم بالالتصاق وطلبت مني اختيار مزيج جديد ، ف اقتربت للمزيج الأكثر حباً...
ولكن عند اكتمال قلبي روحي تخبطت باخر امتحان لها ولَم تعد تشعر بذاك المزيج الاكثر حباً، تاخر جسدي بالقدوم ثلاث أسابيع ضوئيه، اما روحي كانت تائه باخر ثلاث ثوان.

اِلْتَحَمَ جسدي بروحي
وبَدْء صوتي بالنضوج بعد اول ثانية، وكان البكاء صوت التحامهم.

لم أتمكن من الصمت يوماً، ف عند اصداري للصوت اشعر بجسدي.
روحي لا جنس لها اما جسدي محدد، صوتي تصدره روحي من خلال جسدي تلك الاله الموسيقية لنغماته.

جسدي لم يستطع عزف صوت روحي، ف جسدي محدد اما روحي لا جنس لها.
جسدي!

لم يستطع تحديد صوتي،
أزعجهم ...

انا صُمْتُ
وصوت روحي صَمَّتَ

اما جسدي، فهو أَصَمُّ
اِلْتَحَمَ جسدي بروحي من جديد

وصَمَّت روحي حرر جسدي، اما جسدي الأَصَمّ توسل لروحي بان تسمع
فلا جنس لروحي ولا حدود لجسدي

ولا جنس لجسدي ولا حدود لروحي
وكيف لهم بالتحديد ان كانوا وليس كان؟

© 2024 - موقع الشعر