قصيدة اللون مفتاح الحضارة من ديوان حدوس الانف العميق - برادة البشير عبدالرحمان

كلمة الغلاف
******
حدوس الأنف العميق
******
الموسيقى!! لحن الوجود التي تغازل الطير عبر رقة الناي.
وتداعب الكائنات في هدوء الصحراء عبر أوتار الرباب ...
الموسيقى صلاة الكائنات في محراب الطبيعة ... لذلك تفاعلت معها مشاعر الإنسان؛ عبر الزمان؛ في كل آن... وفي كل مكان...
هو ذا سحر الموسيقى الذي تتراقص له عناصر الذرات... ومكونات
الخلايا... ودورة الكواكب والأقمار ... والمجرات... هو ذا سحر الموسيقى الذي يوقع أناشيد العشق بلغة العيون الساحرة... فالموسيقى ضد الأصوات الزائفة ...ضد زيف الكلام ...ضد زيف الواقع...
في أحضان الموسيقى تغيب أنشودة إليا أبو ماضي... فلا ينشد الإنسان في أحضانها:" لست أدري ... وأنا لا أذكر"
بل الإيقاع بعث مستمر لنوسطالجيا الإنسان؛ وبها يحفظ الطفل في سن
مبكرة...أناشيد الحياة... إنها الموسيقى ... إنه الانسان...
 
 
برادة البشير فاس في:24/11/2017
 
******************
 
إهداء
****************
إلى فلسطين؛ إلى كل فلسطيني في الشتات...
إلى أسرة عازف الكمان في لوس أنجلوس... إلى سليل "فيلا هارون الرشيد" بالقدس الحبيبة ...
أهدي حبات قلبي التي نثرتها أشواقي عبر كماني ...
إن العزف على الكمان بوح أشواق الروح تسري في أوصالي قشعريرة تطهر الذات من عوالق الحياة وشوائب العلاقات... العزف على الكمان فن وما الفن... كل فن إلا موسيقى شاعرية؛ وشعر موسيقي إنه حلم الإنسان ...
كل إنسان؛ وكم حلمت مع سمفونية الشتات بصوت فيروزي؛ بأننا
سنرجع يوما إلى حينا... أردده؛ دوما؛ بمناسبة عيد ميلادها82
فليس كالفن قوة قادرة على قهر الظلم؛ والنفي؛ والإقصاء... والتعصب... وصلات الإيقاع خير لغة للتواصل؛ فالموسيقى كانت ؛ وستبقى لغة كونية تتعالى على الأجناس ؛وتتجاوز الحدود... سائر الحدود؛ لذلك كان شر يوم عرفته الإنسانية - كما قال روسو- هو اليوم الذي بلور فيه الإنسان مفهوم(الحد) ونحت لفظة (الحدود) ...
 
 
برادة البشير فاس في:24/11/2017
**********************
استهلال
*****************
الموسيقى!
إنها الايقاعات التي تراقص كيان الإنسان ... تهز من الأعماق وجدانه...
تحرك؛ ترج؛ تلاطف... إنه لحن الوجود... سواء تناثرت عبر (العود) تردد صدى (أكد)... ودجلة ... أو صدحت عبر (الهارب) تردد خرير (الفرات) أو عبر أوبيرا (أورنينا ) من ينابيع (بردى)...أو رددتها (عايدة) على سمفونية (فيردي) في شلالات (أسوان) تدغدغ آذان العاشق؛ وتلامس مشاعر (غاداميس) أو صارت بساط الريح الذي استضاف ابنة كيلوبترا في المغرب (بلاد الفاكهة الذهبية)؛ متنقلة من فضاء الأهرام... لتسكن في حضن (أمير المغرب جُوبَا الثاني)... حيث لَقَّحَتْ مسامعها... (بعيطة الأطلس) ...
إنها الموسيقى!! لحن الوجود التي تغازل الطير عبر رقة الناي...
وتداعب الكائنات في هدوء الصحراء عبر أوتار الرباب ...
الموسيقى صلاة الكائنات في محراب الطبيعة .... لذلك تفاعلت معها مشاعر الانسان؛ عبر الزمان؛ في كل آن... وفي كل مكان... فلا تستغربن أن تستجيب لها روح الإنسان الذي اشتق اسمه من الأنس ... استجابة:
للضحك؛ والبكاء؛ والنعاس... كذلك فعل "الفارابي" بقانونه في حضرة "سيف الدولة الحمداني"
وذلك بحضور: شعراء؛ وعلماء؛ وفلاسفة... وفقهاء... حيث ركب
عناصر قانونه بطريقة فَوَقَّع عليها... فاضحك الحاضرين؛ ثم أعاد ترتيب العناصر ولامس أوتارها فأبكاهم...ثم أعاد تركيبها ...فهش بأنامله على الأوتار... فاستجاب الحضور بوجدانهم لنداء النعاس؛ وانصرف وتركهم نيام...
 
هو ذا سخر الموسيقى الذي تتراقص له عناصر الذرات... و مكونات
الخلايا... ودورة الكواكب والأقمار ... والمجرات... هو ذا سحر الموسيقى الذي يُوقع أناشيد العشق بلغة العيون الساحرة ... فالموسيقى ضد الأصوات الزائفة ...ضد زيف الكلام ...ضد زيف الواقع...
من أجل ذلك كانت الموسيقى غذاءَ روحي؛ وديني؛ ودنياي!
الإيقاع ... فن الموسيقى دوما كان معاديا لسائر الأجناس التي توحي بالتميز والاقصاء... إنه وصال خارج حدود اللغات... الموسيقى فن حميد كالضحك؛ كالبكاء؛ كلغة الجوارح... كوصال العيون ... كتناسل اللمم...
جمادٌ... بل جُلمودٌ حطه السيل من عل...من عايش الموسيقى ولم تهتز
أركان كيانه...
الموسيقار كالمتذوق للموسيقى... يتحدى تراتب الأعمار ... وتجاعيد الزمن... إنها فن ...ابداع... خلق مستمر ... الموسيقى "جمرة الحدس" المشتعلة باستمرار ... لا تعرف الشيخوخة؛ ولا تعترف ب "كَلْكَلِ" الزمن. . ولا تحاصر أبعاد المكان...
في أحضان الموسيقى تغيب "أنشودة " إليا أبو ماضي... فلا ينشد الانسان في أحضان الموسيقى: " لست أدري ... و أنا لا أذكر.."
بل الايقاع بعث مستمر لنوسطالجيا الإنسان وبها يحفظ الطفل في سن
مبكرة...أناشيد الحياة... إنها الموسيقى ... إنه الإنسان...
 
 
 
برادة البشير فاس في 24/11/2017
 
***********************
 
 
 
اللون مفتاح الحضارة
 
 
***************
 
 
 
 
وحده الأنف العميق...
يشم...رائحة الحريق!
بقوس الأزمات...
العاطفية!
حيث، المال كالسلطة
كالجنس!
كالأوهام!
تعانق "الحياة"
مع الشروق!
ومع الغروب...
تضاجع...ترابَا!!
********************
اللون كالرمز...
كالعلامة!
كالورد...يُقارَبُ
بذوق!
يُشم...ولا يشرح؛
مدهش...في الوصال...
كالراح...للروح
مشروبَا!!
******************
 
 
 
اللون!
كالشروق...كالغروب!
في الطبيعة...
واحد!
وفي أعماقنا...كل نفس...
ترى...
خلاف الغروب...
غروبَا!
***************
وما كل حالم...
بنفس الأفق...
سابح
ولكل أفق ظلال ...
تعكس للحالم...
ندوبَا!!
******************
 
 
 
 
 
 
فلا نرى ... ما نرى!
بل ما بنا...
كأن الأفق...حقلٌ!
ولِكُلٍّ...بيتٌ...
يراه... منصوبَا!!
***************
وكأن الأفقَ
مرآة
متناثرة ... بالعيون...
حروفا!
فلا نقرأ...سوى...
ما نخال...مكتوبَا !!
***************
 
 
 
 
 
 
فما يراه البعض...
بطحاء
بعين غيره ...
شعابا؟
تطفح...زِقاقا...
ودروباَ!!
**************
وما القول... سوى
رمز!
يظنه الناطق...
وصفا!
وهل يوصف
...رمز؟!
يتسلق ذوقا...
طال...بالعمق...
رسوبا!!
****************
 
 
 
 
 
 
إن الرمز ...حُلم!
بزمان...ملفوف...
وتعدد...الأنوف...
كان ...للكشف.
مطلوبَا!!
*************
فالرمز... للذوق...
ومن يقرأ العواطف...
في حروف!
يرتمي بنهر!
يلامس...كثافة
تضاعف...منسوباَ!
**********
 
 
 
 
 
 
 
الرمز...كالتحف...
كإيقاع العواطف!
كوصلة...شِعرٍ
مذ كان...
بكثافة المعنى...
مصحوباَ!!
**************
فليس غير الرمز...
قادرا...
على خلق عواصف...
الفنجان!
وحدها الأشياء...
الخفيه!
تخون التوقع!
ويرقص...الخائب...
مقلوبَا ...
**************
 
 
إن القوة ... لا تنحني...
سوى، لتفاعل!
وتبسيط كثافة...
الرموز!
عِنادٌ...
كحماسة..."ضاربِ الوَدَع"...
يرى...نفسة...
موهوبَا!!
*******************
فالقيادة... كالطاعة
كالريادة...
كعقارب الساعة!
كثقافة... كطبع!
حين تنبذ...
الاختلاف...
ترتدي...فستان...
التطفل...
وجوبا!!
******************
 
 
 
 
والتقليد...كالعادة!
رام تواضعا....
أم هام تطلعا ...
مَآلُهُ حتما!
بزاوية... السكون...
مصلوباَ!
**************
فالرموز...حبلى...
بالمعاني!
كالعيون... كالألوان...
تفيض دلالة!
كنظرة الأنثى...
بسحر عينها!
دهشة...
تذيب الحاسب...
والمحسوبَا
************
 
 
 
فليس ...كالإنسان!
رامز...ومرموز!
والحدس...رَحِمُ
الرموز!
يقارب بالذوق...
ما كان للرقة...
منسوبَا!!
***************
الرمز... خطابُ
الحضارة!
وبصمة...رقة!
تلازم...حتى...
الكهوف ...
فلا يداعب الإنسان...
غُفلاً ...
سوى ... مغصوبَا!!
*****************
 
 
فليس ...قصورا...
ولا ترفا!
نسج الأساطير...
فالرمز... كالحُلم
كالخلق!
تماهى...بالأسطورة
سحرا...محبوبَا!!
******************
وليس...كفضاء...
الأسطورة!
سوى...شِعرٌ!
يهز الشعور!
يَصهرُ ...
ألفةً... بوحشة!
يُكثف...ضباب...
الغموض!
حيث، ينطوي...
العقل...مسلوبَا!!
**************
 
 
 
"فالقداسة"
عاقَبَتْنَا...بشقاء...
"العملِ"
لأنها تدري...
يقينا...
أن النضوج...
غِلاف...رقيق!
لطفل...في عمقنا...
يَخلد... لعوبَا...
***************
فما... المسرح...
كالعزف...كالشعر!
كالرسم...والرقص...
سوى...
نبض خيال...طفل!
يضاهي...نشوةَ خيلٍ...
رُكوبَا!
*******************
 
 
 
 
 
لا تقارب... ما بالطبيعة ...
كما...بِنا!
فالرمز...وصال
ينفي... الخام...
يخالج النفوس...
للروح...بالحدس...
مندوبَا!!
***************
للجنس...كالمقدس...
كالسلطة...والكلام...
كالحرب...والكتابة...
تاريخا
بالرموز محفوظ!
أشكالا...وضروبَا!!
*****************
 
 
 
 
فالأهرام...
كأنصاب (صور)
كزقورة بابل
كقيثارة "أور"
كأنغام "أورنينا"
كأحلام "جلجام"...وتراتيل "أخناتون"
كألوان "بوابة عشتار"
غابة...رموز...
شلال معان!
تنحت في لا وعينا...
بعد الألف....
جُيوبَا!!
****************
ما كل رمز...
ولا كل لون!
كحفيف... أو صهيل...
كعواء...او رنين...
أو هديل...!
بل غابة معان
عن الغلظة...دام...
محجوبَا!!
****************
 
 
كل لفظ...
كمقطع...كحرف!
من زمن "سُومَرْ"
بالمعنى ... يموج!
مماثل... ومخالف!
فالنظير...كالمخالف...
للنفس ... ملازم!
يعلو... منطق العزل...
والعيوبَا ...
*********
إن الرمز...أوسع
أفقا...ومعنى
يحاكي... عُبابا...
عُباب عواطف!
أخصبَ من نَقائضَ العقلِ.
من أزلٍ
ذَبُلَ ذوق
يُبَسِّط... الأسلوبَا!!
***********
 
 
 
والتأنيث...كالتذكير...
كجمع...كفرد!
والمشتق...كالغريب!
كمعقول...وعكسِه!
الكل.. معتق
بعبق الزمان...
يفوح!
وكل غريب عند "المُسْتَنيرِ"
كان...مرغوبَا
*********************
فاللون...أبجدية...
أسطورة!
وحروف...حُلم!
ومفتاح...حضارة
وأذواق...تفاؤل...
في فضاء ...التنوع...
أفرادا...وشعوبَا!
*******************
 
 
ما البياض؟
البياض... حضن براءة!
وصفاء.
البياض...صدق...شفاف
جبة ناسك!
وجلباب صوفي!
وفستان عروس!
وبسمة أمل!
البياض...بريق عقيق!
ينسينا...ألماً...
وكُروباَ
**************
لذلك....
سمى عشاق الطير...
بِفَاسْ!
البياض في الحمام!
ب "اللْطِيفْ"
فليس كاللطف...
سلام...وجمال...
يُهَدِّئُ...روعَ
القُلوبَا
**************
 
 
 
البياض...مُطَهَّرٌ...
كحليب "ماما"
كدفء الأمومة!
فليس...كالبياض...
رمزا...للسلم
يلغي بالنفس...
رَغبةً...
تذكي...حروبَا!!
*******************
البياض...كالعواطف!
يحاور...دون أن...ينفي...
نقيضا!
والبياض...وقار شيبٍ!
وإنذارٌ...
بقرب...مغيبٍ...
ما لنا منه... هروبَا!!
******************
 
 
 
 
 
والبياض...نبض صحة!
فوجه...ك"جِبْصٍ"
يذكر أهل فاسْ...
بصوت الطبيب!
والبياض...ثوب عزاء
ولون كفن...
مُذ كان...
بأناي...العميق
لونا...وقورا...
ومرهوبَا!!
*****************
 
 
 
 
 
 
 
 
 
والراحة... بلون أبيض؟
فصدر العربي...دوما...
يغلي!
وسحر...الكلام...كإيقاع
الشِّعر!
يثلج الصدر!
كالحظ... لا يرضى...
عن ريش أبيض...
لونا بديلا
لذلك!! أصبح الكذب
إن رام "خيرا"
له في البياض... نصيب؛
يمحو...الذنوبَا!!
******************
 
 
 
 
 
 
إن سحر العين...
عند العرب!
يملك الأنفاس!
وقُوة شرٍّ
تؤلم الناس!
أمامها الكل...
ينهار...مغلوبَا!
**************
فلا "تُرَدُّ" العينُ...
سوى، بقلب الأسماء!
تقيتاً ...
ودفعا للحسد!
فالأسْوَدُ...صفة لكل أحمر!
والأحمر... يسمى...
بياضا!
للخير...ضرعا..
حلوبَا!!
************
 
 
 
 
 
لذلك!!
سمت العرب
الثمر... واللبن...
كالماء...والحليب!
بالأسودين!
ألم يفخر...
"سرجون الأكدي" ...
بأنه ملك الرجال
السمر!!
إن مرجل الكون...
سوادٌ ...
يُجلل...ثُقوبَا...
**************
 
 
 
 
 
 
والأزرق... كالبحر...
كالسماء.
كصفحة النيل...
صفاء
والزرقة...سكون
وهدوء أعصاب...
وتفتح...يعانق
الحياة!
الكل... يأتي...
إليه...مجذوبَا!!
**************
والزرقة!
بأحواز... فاس...
كالخضرة...سواء...
هناك!
الأخضر... أمسى
من سلالة ، الألوان...
مسحوبَا!
***********
 
 
 
عند العجم...
الزرقة...رمز...
نبالة...وذكاء!
مصدر خير...وقوة!
وعند التُّركِ ...
لازمت الزرقة...
بلسما!
يشفي الكئيب...
والمكلوبَا...
****************
وتمائم الإغريق...
زجاج...أزرق!
يشل الأشباح...
"ويكسر" عينا...
تروم...شرا...
فتسقي... البريء...
ذنوبَا!!
********************
 
 
والزرفة!
بفاس... رمز بلادة...
وصنو فراغ!
كأمعاء زرقاء...
رمز بؤس...وفقر...
كلحم الخروف...لضعف...
يسمي...أزرقا!!
لقحط...كان...
منسوبَا!!
****************
والناب الأزرق...
في المحروسة...
بسمة غاضب...
وفي الشراسة...
كان مندوبا!
فسوء الحظ...
بلون النيل...
كان مجلوبَا!!
**************
 
 
 
 
فلا غرابة!
أن رأتِ العَرَبُ!
في الزرقة...شرا...
وخبثا... وإثما!
كأن الزرقة...
شؤم!
يلازم منكوبَا!
*************
لذلك...
حكت لي "ماما"!
أن الجن الأزرق...
رمز شر...
وأقوى من مدفع!
وأبشع من ...إشهار...
يُنْهكُ...جُيوبَا!!
**********
 
 
 
 
من أجل ذلك...
ترى... "ماما"!
في البومة!
لعداء زرقة النهار...
كي لا تتذوق...
صوتا...
طَروبَا!!
**************
والحُمرة!
انفعال...وغضب...
كشمسٍ ...
بمهدٍ...أو لَحدٍ ...
كغضبة الجبل...
تسيل مع السيل...
حليباً ...
ب "الحَرْقُوسْ"
مَشوبَا!!
*****************
 
 
ولعنة...
بلون الغضب...
كلعنة روح...جريحة ...
تهزم نفس...
ظالم!
وتشق...قلب...
الغلظة!
فيترنح بالعمق...
مغلوبَا!!
************
وشقائق النعمان!
تحكي لغة...
العشق!
وتحيي... ذكرى...
تموز!
حيث أدونيس...
يبعث آذار...
بعد أن كان ...
محجوبَا!!
****************
 
 
 
والشوق!
بخدٍّ أحمرٍ ...
ورؤيةٌ... بعينِ ...
النشوة!
تراقص الروح...
وتسكبه نبيذا...
في القلب...
كوبَا!!
*******************
والحمرة...تكشيرة...
شرٍ ..
يسقي النفوسً
دماً ...
كحرب...تُبكي الواهم...
بدمعٍ قانٍ
يحيل الوحش...
مرعوبَا...
*******************
 
 
لذلك...
علمتني...الحمرة...
اكتشاف...
أصل التوءم :
الألم...واللذة
فالقاني ...
ودهُ ... دام ...
مخطوبَا!!
*********
فتَانَاتُوسْ ...
توءم...إِيرُوسْ!
كثوري...كعاشق
الكل يرشف...
ثمالة الحمرة!
بشفا...الكأس...
مسكوبَا!!
***********
 
 
 
والغواية!
لا تلامس وتر...
النزوة!
سوى على سرير...
أحمر!
كأحمر الشفاه...
كتفاحة آدم!
فإيِرُوسْ
يكره...الشُّحوبَا!
**************
ذاك ... سرُّ
هدية (صور)...للعالم!
فثياب الملوك...
أُرْجُوانية!
أليست غيرة
قيصر روما...؟
من روعة... الحمرة!
من خنقت ...
"جُوبَا"
**************
كل تفتح...
كل من فتح...
كل فاتح ...
حتى ... في الألوان...
بالتعاطف...ناطق!
كالوردي...
حي... حنون...
كموزي...وكناري...
بالهدوء والدفء
أركان...روحي...
يجوبَا...
*********************
فاللون !
كالفكاهة... كالنكتة
كرقصة العصافير
وصال روح...
على بداهة التأويل...
يطوف!
إليه...رقيق النفس...
يحيا... مجذوبَا!!
**************
 
 
 
 
 
وحده ... التسامح!
لا يخاصم...ذوقا...
ولا يحالف...لونا!
فالكلب...كالحمام ...
كالفرس... كالعاشق!
كطفل!
يصافح الوفاء!
دون شرط...
فَلِمَ العَنَاءُ...؟
كي نحاكي...أيُّوبَا!!
**************
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فمتى
رفض دولفين...
أن يلاعب طفلا...
أسودا!
ومتى؟
امتنع أن يأكل
من يد بيضاء
وحده الإنسان...
يصنع سياج...
العزلة!
أوهاما...
تعانق...شمالا...
وجنوبَا!!
*************
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فلون حواء!
لا يبدع... حنانا!
ولون الأنوثة...
لا ينفي...أمومة!
فالحليب...يا أطفالي...
عصير...كوني!
فمن
يدعي ... أن اللبن...
ملون!
من حمقه...لن يثوبَا...
*****************
 
 
 
 
 
 
 
ومتى؟
كانت الحقيقة...
زِنَةً!
لا يخنق الحقيقة...
سوى...صمت!
وحده ، الصمت...
يا أطفالي!
يصيب العين...
بداء الألوان...
فيمسي...الصامت...
كالجاهل!
بالزيف... معصوبَا!!
*************

مناسبة القصيدة

لى سليل "فيلا هارون الرشيد" بالقدس الحبيبة...
© 2024 - موقع الشعر