زحف الاربعين - ماجد حميد حسين

زحف ألاربعين ( أبو ألحسن ماجد حميد )
أمعنت ناظري بسمى رؤياك ----------- وسجدت بجوارحي محبة لله بهواك

ما أن رمقتني نور القباب ألمذهبة ---- حتى أستنطقني ألقلب ألذبيح برثاك
أسرت بروعك ألخضيب فؤادي -------- حتى أذا أذنت لروحي نحيبا لشكواك

ما أن أقتربت من ألظريح -------------- فترأت دموعي تنساب فيظا لرثاك
فسلامي على ألعترة ألمصطفى من آله ------ فبكائي حزنا لا جزعا لمصابك

ياسيدا في العلياء حسينا ----------------- جئتك تاركا الديار محبة برؤياك
تعثرت بمسيري لمصابك مكائد ---------- قوم المخالفين بشرائع تنهاك

برياضك ألمعطر بحنين الرياحين -------- جموع تنعم بزها المغبتين بعطاك
فشفيت صدري العليل بالنحيب ---------- وألانين مع ألواهلين بقلوب تنعاك

فترى خراج جروح ألواهلين تندمل ---------- بمسيرهم ألطويل أدراكا لخطاك
لنا مطامع نحن قلوب ألشيعة ------------------ نجني كنوز الفردوس بأثراك

ما أن أتيتك وألحنين أليك يشدنى ---- حتى رأيت بيارق ألمؤمنين تطلب عطاك
من أمة عيسى وألمعمدان وكثيرا غيرهم --- تشاركت مع ألرأفضين سنا رضاك

فالقلوب ألعليلة الواقفة ببابك من ---- جميع ألامم تعود غانمة برجاك
أوقفت ناظري متئملا بفيضان عارم ----- تجر ورائه جموع ألعاشقين بهداك

يا أبا عبد ألله حقا أبكيتني ليس لمصيبة -- أنما لمخالفة أمة جدك ألمصطفى هناك
أناشدك ياسيدا للجنان حسينا لاترد ---- طالب حاجة لأنك تقضي من رجاك

ما أتيتك بطلب غنيمة أنما ---------- لهفي أليك يشدني أجلالا لفداك
أرى ألجموع من ألمحبين لم تستوقفهم --- ألمعثرات بل تشدهم أستجابة لله بأسراك

فسلامي على ألجموع الذي تهوى أليكم ---- بقلوب دامعة والعينان تدق شوقا بلقياك
© 2024 - موقع الشعر