لو كانوا رجالاً !

لـ مُحمَّد سماحة، ، في الهجاء، 116، آخر تحديث

لو كانوا رجالاً ! - مُحمَّد سماحة

يبسمون بوجهك عند اللُقا
وفي الغيَّابِ بغدرٍ يُحيّون الظهور

وأبعدهم شأواً عن المروةِ
يقربُك بلينٍ وبالمسكِ يدور

وهو يخفي كراهةً تفوق
السما وتمتد أبعد من البحور

يشينك بمعايبٍ ويجحد
مناقبا،ينثرفي مسبّتك سطور

بين يديك يجودُ مادحاً
وعند غيابك يفيضُ فجور

مثل حاله ككلب وادعٍ
ينقلب تواً لرهيب عَقُور

يعضُ بنذالةٍ يد نُبلٍ
ويُحطم الفضل بعصا الجور

ليت المحامِد تعود ديارهم
باعدت بينها و بينهم شهور

لاقوا الخطوب وخاب شجبهم
لتنعاهم مآثر و تُخطئهم خيور

لو كانوا رجالاً لصانوا الوفا
وبنوا من الصدق جسور

رُبَّ حُسنٍ بعذلهِ صعَّدهم
ثم إعتزلهم لأعالي الضهور

سماحوڤيتش - 20 أغسطس (آب ) 2018 م
© 2024 - موقع الشعر