لأهبِدنَّ !

لـ مُحمَّد سماحة، ، في الفكاهي، 104، آخر تحديث

لأهبِدنَّ ! - مُحمَّد سماحة

لأهبدنَّ حتي ترجو العربية لطفاً
تستنجدُ بالرحيمِ من غِلِ العوانِ

وتقولُ رِفقاً إن هبدك أبكاني
وحطَّ قدر ألفاظي ومعانِ

يقولون اجلدها دنت ساعتُها
وامدُد لها من العويل صِوانِ

عقرت وما عادت تواكب ركباً
وشاخت منها البنيةُ والبيانِ

كذبوا وربك عمت بصائرهم
لم تعجز لغة ضادٍ وقرآنِ

عاد العلا بالجود منازلهم
يُشير إليها بيقينٍ وبنانِ

نادت العربيَّة للعلا
أشبالاً قابلوها بخُذلانِ

أبدلوها برطانةٍ نفثت
بينها وبينهم جُدرانِ

أشباحٌ بروشةٍ تزدانُ
تهوى من الكلمِ المُشانِ

وأعجامٌ بالعقِّ شُدَّانُ
تعاليًا وبئس الذنب عِلاّن

استحسنوا قعوداً عن رِفعةٍ
ودفنوا العربية بعُثَانِ

طلّقوها عن الحضارةِ غصبًا
وأبعدوهم بأبونةٍ وشُطّانِ

أردوها في شبيبتها حسراً
وقتلت العربيةَ صبيانِ

سماحوڤيتش - 10 أغسطس (آب ) 2018 م

مناسبة القصيدة

سخريةٌ من المُتكلّمين بالسَقطِِ والزلل، والمُطنطنين باللغات الأجنبية، والرطّانين بلهجاتٍ عامية، وطاعني العربية الذين يتهمونها بالبلاء والتخلُّف
© 2024 - موقع الشعر