بقية الحب - أحمد عبدالله الجنيد

لو لم يكن لقسمتنا من الحبِ باقي
لما عبثت عيناكِ بأوراقي

ولا أمضيتُ ليلي الطويل منتظراً
طيفاً يُزكي نار أشواقي

كيف هديتني ربي لسراط هواها
وقد بلغت بها روحي التراقي

فلا وعزتك مالي صبرٌ على الهوا
فكيف عرف الغرامُ درب أعماقي

فالفؤاد عطشٌ والروح متعبةٌ
وشعرها الدلو وعينُها الساقي

وكيف أبوح والقلب أتعبه
قلبٌ تناسى عهدي وميثاقي

أفأقتل نفسي خشية المنفى
أم أدفنُ حُبي خشية الإملاقي

سقا الله أرض الحجاز من دمعي
ولم يسقني فتساقطت أوراقي

© 2024 - موقع الشعر