عتابُ توق - مجدي الشيخاوي

للحُبِّ نصٌّ لا يَبوحُ بهِ الفمَا​
نُخفِي الهَوى فينا كأنهُ حرِّمَا

يزدَادُ شَوقِي للحبيبِ فكُلَّمَا
أغْمضتُ عينِي زارني متهجمَا

يا ربَ مُوسى يَا إلاهي مَا جَرى
فالمَرءُ يَعلُو لاَ يمتْ مُستسلِماَ

آيعودُ لي.. ؟ ردَّتْ بكِبرٍ رُبَّما
كمْ كانَ قُربُهُ لي ، زُلالاً بَلسمَا

و كفى إشتياقاً للجَوى فلطالمَا
سُقي الفؤادُ بمَجدِ وصْلِهِ علقمَا

بالهجرِ أكرمْ كلَّ نفسٍ قد آبتْ
عيشَ الهِمَمْ ، تُأجَرْ بأن تتألمَا

كالطيرِ كُن حُرًّا و من سكن السما
مُتألقٌ متلألئٌ كالأنجُما

فالمرءُ يبغِي فاللهيب نداوةٌ
بلْ من سيَروى روحَها بعدَ الضمَا

كُن للسَعيرِ لظَى فمَن خَانَ الهَوى
لا بُدَّ أن يُجزى بلى أن يُرجَمَا

لَو لمْ تكُنْ مثلَ الذين قدْ نَسُوا
حُبًّ أَسَاء بِكَ الودادُ و أجْرمَا

ياَ صاحبي خُذْ عبرة مِن مَن هوى
فالعشقُ ودَّ لسَاكنيهِ جَهنَّمَا

© 2024 - موقع الشعر