من الظلام - بديع عبد العزيز القشاعلة

النّفَّاثَات فِي العُقَد!
أَصْوَاتٌ مِنْ عُمْقِ الظَّلام...
وَقَرْقَعَاتٌ فِي المَنَام..
وَشَبَحٌ يَحُومُ حَوْلِي كَالغَمَام...
عَنْ نَفْسِهَا تَحَدَّثَتْ..
أَشَارَتْ وَتَكَلَّمَتْ...
طَلاسِمُ تُشِعُّهَا النُّفُوس..
كَلامٌ وَكَلام..
وُجُوهٌ بَاهِتَةٌ بَيْنَ الأَنَام ..
رَأَتْ خَيالاً أَسْوَد..
كَاللّيْل..
جَاءَ لِيَأْخُذَهَا مَعَهُ..
إلَى حَيْثُ لا أَحَد..
تَبَهْنَسَتْ..
خَافَتْ وَانْكَمَشَتْ..
وَقَرَأتْ آيةَ الكُرسِيّ..
وَقُلْ هُوَ اللهُ أحَد..
فَخَافَ الشّبَحُ وَتَلاشَى..
وَكَأنْ لَفّهُ حَبْلٌ مِنْ مَسَد..
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَق ..
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَد..
هَرَج وَمَرَج..
النَّفَاثَات فِي العُقَد..
***
بديع القشاعلة
© 2024 - موقع الشعر