تَدَثَّرتُ ببسمةٍ

لـ مُحمَّد سماحة، ، في المدح والافتخار، 224، آخر تحديث

تَدَثَّرتُ ببسمةٍ - مُحمَّد سماحة

تَدَثَّرتُ ببسمةٍ أنطقت مُهجتي
وانطلق لساني يكيدُ العواذِلا

تزودّت بالعلومِ في إرتحالي و
سِرتُ بانياً من الدِرَايةِ منازِلا

أخوضُ غِمارَ الحياةِ وعن يُمنةٍ
مباديءٌ سامِقاتٌ يَذرَّنَ العُلا

وعن شمالي تسمو بيقينٍ إرادةٌ
يستحيلُ بأمرها المُحال مُنالا

كسيفُ اللهِ تمضي بصَّريمَةٍ
لا يُعيقُ مسعاها تعقُّداً و إعضالا

أقاوِمُ في صلابةٍ وقع البلايا
ضارباً بثباتي صوراً و أمثالا

أنا صِنديدٌ لا تصِمني جريرةٌ
تُجافني المعايبُ كُلاً و إجمالا

تُحَوِّطُني عينُ البهاءِ قريرةٌ
وإنعقد لنسبي بمُحمدٍ إتصالا

وما مُحمَّدٌ إلا سيدُ العربِ
تُعجِز مَكارِمَهُ الثناء إذهالا

أُطعِمتُ النَبَالةَ مُنذُ صغرٍ
و حلَّق تأدبي في سمواتِ الفلاَّ

متى هُيِّجتُ مرمياً بأرزاءٍ
أبى وجداني سفولاً و إقلالا

ولا تحسِبنَّ في السكونِ مذلةً
ولا تُصعِّرنَّ الخدود إختيالا

لأُسقيَنَّ دمُ العِدا في حياةٍ أو
لأرحلنَّ علي الأَسنّةِ إقتتالا

لأن أُعاقِرُ المنايا فوقَ هجينةٍ
خيرٌ من معاشٍ يطفحُ إذلالا

ما حطَّ نبحُ الكلابِ من مهابةٍ
فالأُسدُ هبَّالةٌ تتحيَّنُ نِزالا

ولكنها سُنةُ العاقلين تجري
بالترفُّعِ عن خِساساً جُهَّالا

فأنا السماحةُ رداً وقتَ سلمٍ
و في العُدوانِ أستعرُ إشتعالا

© 2024 - موقع الشعر