ذُلَّتِ العرب

لـ مُحمَّد سماحة، ، في الرثاء، 338، آخر تحديث

ذُلَّتِ العرب - مُحمَّد سماحة

نشكو الزمانَ مما حلَّ بنا وجرى
وتكالُبِ النوازلِ علينا جوامِع

نزلت بديارِ العربِ لواذع
صبتَّ علي القومِ أهوالٌ و فواجع

أتت بأرتال أعاجِم طواشي
سامت العرب حِطةً ومواجِع

فتولَّى العرب يوم زحفٍ
يجرّون الخيبة بين لاطمٍ ودامع

وارتصَّ ملوكهم في ذلةٍ
يُقبلون الأيدي و يلعقون الأصابع

تطأطأت رؤوسهم وعلي أمها
حذاءُ أمريكا علي رقابهم طالع

فطاعوا تبتُّلاً لأبو إيفانكا
يبذلونه ولائهم علي المسامِع

ألا تُعسًا لكل زائلٍ مُتحلِّلٍ
أحال الضراغم لبهمٍ ضواجع

ما لهذا خرج فيكم مُرسلٌ
بيقينٍ وأكثركم عن الحقِ ضالع

ينقادُ بصدعٍ لذُلٍ هاجِع
ويأبى العزُ أن يُدركهُ خالع

فساقكم الأمريكي كمَثَلِ عِنزةٍ
وكُلكم برعونةٍ لراعي البقر تابع

ولا تأمننَّ في الخنوعِ نجاة
فأكل الرُعاةِ لشاتِها واقع

لم تُنقذ رأفة الجزارِ يوماً
الخِرافَ من ذبحٍ بنصلٍ قاطع

إنما يُؤخِّرُها لميقاتِ أكلٍ
يعجزُ عن ترديها فيه شافع

فاليوم ضاعت القدسُ وغدًا القاهرة
تليها مَكةُ و الباقي توابعُ

© 2024 - موقع الشعر