في هذا الصباح - حمدي الطحان

في هذا الصباح
راحلٌ مثلما كلَّ يوم
ربّما في طريقٍ بلا عودةٍ أو وصول
ربَّما قد أعود لدائرتي
كي أُواصلَ ذاكَ الرّحيل الذي قد يطول
لكنّي في هذا اليومِ لسْتُ على ما يُرَام
لم تُعانقني زقزقاتُ العصافيرِ مٍِنْ خلفِ نافذتي مع أوّلِ بارقةٍ للضِّياء
لم أنلْ مِنْ تلك الحمائمِ قد زيَّنَتْ شُرفتي قُبْلةً للِّقاء
لم يُودِّعني نهرُنا الرَّقراقُ ببسمتِهِ المعهودة
والسُّنبلاتُ الّتي سكبتْ تبرها في الحقول
لم يَشاغلني في الطَّريقِ النخيل
والسَّنا والشَّذا
والهواءُ العليل
إنّني في براثنِ همِّي الثَّقيل
رُبّما لا أذكرُ عنّي أقلَّ القليل ......
__________ للشاعر / حمدي الطحان
© 2024 - موقع الشعر