مدح في قبيلة عتيبة - سبتي بن حمود العضياني

يا مشترين الأجهزه للحباري
الصيد طار وبعد الله مطيره

والاجهزه جابت حلوم وهذاري
وعكس الحقايق والتماس الظفيره

ياعبيد ود العلم حضرة مشاري
الحكي عن طوله يكفي قصيره

وقله ترى قلبي شعته الطواري
شعي الجهام اللي شعته المغيره

قومٍ خذوه وعرضوه الغداري
في ليل ماجاء للقمر فيه نيره

واللي شعي قلبي بعد جيت ساري
مع نجد واستنشق هواه وعبيره

شفت الجبال الحمر فيها الأثاري
لمروين ذلقات الرماح الشطيره

وأقول ويش اللي حصل فيك ضاري
يانجد في هاك السنين المريره

يومن من دونك تسل الشباري
بامر الزعيم اللي زمامك يديره

ممنوع مرباعك وكرع الخباري
ليا قام كل شعيب ينسف غديره

وجيناك معنا العز الأكبر يباري
العز بالله والمذله معيره

وقلنا وقالوا عودوا والحذاري
لا تنزلون من الجبال الوعيره

ثم جاء للأريا سوق بايع وشاري
وتبادل الأنظار بين العشيره

وصدر عن عتيبه قرارن وزاري
يالله عسى المحدار خيرن وخيره

بجمع ٍ على حوض المنايا انتحاري
يارد على حوض المنايا الخطيره

على الحرايب والمناويخ ضاري
ليا دق داع الحرب للحرب زيره

حشد لميدان القتال الإداري
وهجم ومعه النصر نادي بشيره

وزحنا قبايل نجد عنها اجباري
بحدب السيوف المرهفات الشقيره

ومنهم تغنمنا وراحوا فقاري
أهل الشجاعة والفعول الضريره

من نجد راحوا يم قلع الوداري
جنوب صبحا والحصاة الكبيره

ثم التقينا بالدويش المطاري
شيخٍ عواصيف الهوى ماتديره

من نجد حدرناه وأصبح حداري
على السرى والسير واصل مسيره

من فعلنا صدر جماله عواري
الصلب وأطراف اللهابه مصيره

وغيره وغيره كم جرى من جواري
دون الديار النا فعولٍ كثيره

نبطش بجمع أخصامنا مانداري
جمع بطشنا فيه حسنا مريره

مضرابنا بنحور الأخصام فاري
وتعرف فعايلنا الجسام الشهيره

يانجد فيك الهم زعامه وطاري
وصرتي لهم من هاك الأيام ديره

ذبّاحة الحايل بوقت العساري
أهل الكرم يوم السنين العسيره

ولطامّة اللي في زمانه نياري
على النقا فيهم حموّه وغيره

ملفا الركاب مبعدات المساري
ليا الفن من الصمان والا سميره

تهب باهلهن هبوب الذواري
من البعد كلن قرصافي قريره

عقب التعب يلقون حسن المقاري
بحيلٍ تقدمها الوجيه السفيره

وملجا الغريب اللي من اللبس عاري
لوعات سلمى بيّنه في نظيره

عن البرد يلقا في طرفهم مذاري
وظلٍ لهيب القيظ يطرد هجيره

قدام ياصلهم يهل العباري
من الخوف دايرتن عليه المديره

من لوعته ذاق الشقا والعزاري
وزبن لمروية السيوف الشذيره

بالسيف والشلفا وخشم السواري
في ظلهم ترقد عيونٍ سهيره

عتيبه الهيلا وسود الغداري
اللي لهم شيمه وقيمه وجيره

سترى العذارى لابسات الخزاري
عشاقة العليا وستر القصيره

ما تنحني هاماتهم للحداري
يم العلا والها المعالي نظيره

تاريخهم يقرأ عنه كل قاري
الهم مع التاريخ قصه وسيره

فيها الشرف وابها عتيبه تماري
تحكي ابها رواة العرب في الجزيرة

قلته وقاله ياهل العرف غاري
أفعالهم مثل النجوم المنيره

كل ٍ عن اللي قلت سامع وداري
ومن ينكر الواقع ردين ضميره

ولا ألحق صناديد القبايل مزاري
من المكارم والفعايل وفيره

كلن عليه من المراجل شواري
وافعالهم وقت الحرايب شريره

واليوم ساد الحكم مدن وصحاري
ضفا على أقطار الجزيرة بخيره

الا من شامل والتقدم حضاري
في ظل حكامن تقود المسيره

عشنا وطورنا المجال التجاري
والفضل لله ثم لصقر الجزيره

اللي جعل للخير فينا مواري
وعشنا وعيّشنا شعوبٍ فقيره

قلته بعد قلبي شعته الطواري
وعبرت عما تسمعون تعبيره

© 2024 - موقع الشعر