آه مـــن قـلـبـاً - أحمد الاعفر

آه من قلباً شقاوي ما هو مثل القلوب
كنّه امكلف بحمل المشقه والعنا

جتني الأخبار من كل حدب وكل صوب
قالوا ابن طوير قد مات وانهار البِنا

وارتبكت وتهت وانا مضرّى بالخطوب
مبهلاً صدري لضرب الخناجر والقنا

قلت لا ما انهار لو يلحقه بعض الندوب
من يخلّف مثل زعكان يبشر بالثنا

لا يزال العز في محرز الليث الوثوب
لا تطاول روس الأقزام ونفوس الدنا

شامخاً ما زعزعته الزوابع والهبوب
تحت ظله ينضج النبت ويطيب الجنا

جيت يا زعكان والحال يطويه الشحوب
ما تدوم أيام الأحزان وايام الهنا

جيت يازعكان والخطو تخنقه الدروب
من هناك أحفيت وجه الدروب ومن هنا

جيتك أعزيك في شيخ شعّار الجنوب
والبقا لله وحده وللخلق الفنا

كان تشكي فقد والدك عدتك العيوب
أنا فاقد خوةً ما تقدر بثمنا

خوةً ما خالطتها الخطايا والذنوب
ينعكس منها على حالة الواقع سنا

يوم صكات المناكب ودحمات الجنوب
يعتزي لا قلت وين الخوي ويقول أنا

هل ترا وشلون من بعده استجدي الغيوب
بعد كنّا في الحوادث نصّبر بعضنا

لو يعبّر عنَي الصمت والدمع السكوب
ما يصافح وجهي الكذب وعلوم الخنا

وأكثر الشُعّار لو جاك يتبيكى كذوب
بعد ساعه ينقع الزير ويجر الغنا

© 2024 - موقع الشعر