مـــن دارة الـكــهــرب - فتاة العرب

من دارة الكهرب لفتنا فواتير
مضمونها فيما حوت كشف وحساب

قرار تعطينا وفيها تحذّير
ويخبّر الحاضر عن الشّيئ من غاب

إن ما دفعنا تنقطع دون تفكير
ولله نشكو من تصاريف لانشاب

لا تخلفون الرّاي يهل التّقارير
الحرّ لي من قال في كلمته صاب

زايد فَعل فِعل الرّجال المشاهير
ورفع لشعبه موكر العزّ ماهاب

سخّر غلهم عنده إلكوك الدّنانير
ولي هان مع زايد على غيره اصعاب

هل كيف منّا يطلب الفلس والغير
تنقل مصاريفه بلا شرط وحساب

الزّود وايد عندنا والتّياسير
لكنّ من دونه مغاليج وابواب

كلٍّ يحاول ما لنفسه من الخير
ولا كود تنفع دون لاجناب لاقراب

ان جاد حظّك وافقتك المقادير
باليسر والاّ عشت مرفوض لاسباب

ولله في خلقه شؤون وتدبير
وان عشت فالايّام تأتي بالاعجاب

يسقى علينا يوم وقت الحضاضير
في موسمٍ تقطع به الهين معراب

وديارنا حرّه وفيها مناعير
ولا شرّعت فيها القوانين لاجناب

والشيخ واحد لا مديرٍ ولا مشير
وشيوخنا كلّ له الأمر ينجاب

والقيظ لذّاته إلى قرّب الخير
غرايس الباسم الى جنيهن طاب

عبّاب يسقيها اشروعه مهادير
وانهار تجري من عطى ربّ لارباب

فيها السّمّن ايفوق طيب المخامير
واشجارها من تين تزخر وعنّاب

والرّاعبي فيها لصوته تعابير
يشتاق له قلبٍ على الشّوق طرّاب

إلاّ... الأهل فيها ويول البيادير
لا حاسدٍ فيها ولا حاط كذّاب

طلوع الثّريا يبتدي بالتّباشير
وعقب السّبوعين اتّهاداه لاصحاب

تلهو به الحضّار في وقت لمسير
مع ما ينوب القيظ من مير وزهاب

دنّو له الحول الاخيار الأباكير
وشاموا شمّوا له هوى كل مرقاب

معتادهن قطع الخلا في الهواجير
ولا ردّهن دون السّرى بعد واتعاب

ويا زينهن وان روّحن وقت لعصير
شبه الظّبا رعيانهن روس لحداب

كاسي غواربهن من اليوخ تصدير
وباكوارهن على الشدّه اصلاب

ناسٍ على شرغه اتحبّ المظاهير
ما حاسبوا مستقبل الوت بحساب

ايّامهم مثل لاعياد المسافير
والسّمت فيهم واليمايل والآداب

يا ونّتي ونّة خلوجٍ على الضّير
أو ونّة الشّافي على شوف لاحباب

والختم صلّوا عدّ ما لعلع الطّير
على نبي الله طه ولاصحاب

اعداد ما هبّت هبوب المصافير
أو ما نشا من ناشي الغرب سحّاب

© 2024 - موقع الشعر