أَحْزَانُ الغَرِيب ... مَقَاطِع لَيْسَتْ لِلغِنَاء - عبد الله جعفر محمد

الرحيل
 
يَنْزِفُ الحَرْفُ
عَلَى صدَرِ الدَّفَاتِرْ
يُزْهِرُ الشَّوْقُ بِلَيْلَيْ
أَلْف تِذكَار وَمَا لِلَيْلِ آخِرْ
يُولَدُ الخَوْف بِقَلْبِي
ثُمَّ يَمْضِي فِي سَرَادِيبِ المَشَاعِرْ
يُوَرِّقُ الحُزْن وَيَنْمُو حِينَ يَبْدُو الكَوْن
كُلّ الكَوْن شُبَّاك تَذَاكِرْ
.................
الاِنْتِظَار
 
قَلَمِي وَذَاكِرَتِي بوَارْ
مَاعُدتُ أَذْكُر مِنْ تَفَاصِيلِ المَسَافَةِ بَيْنَ ذَاكِرَتِي وَقَلْبِي
غَيْرَ أَنَّ الرِّيحَ تَعْوِي فِي المَسَافَاتِ القِفَارْ
مَا عِدَّتُ أُذَكر أَيَّ يَوْمٍ كَانَ فِيهِ الوَقْتُ أَحْضَان لِعِشْقٍ
أَوْ لِأُرْضٍ كَانَ حُلْمِي أَنْ أُرَاقِصَهَا عَلَى صدرِ النَّهَارْ
تَفَتحُ الأَيَّام فِي عُمْرِي دُرُوبًا
ثُمَّ تَنْسَانِي سنيناً فِي رَصِيفِ الاِنْتِظَارْ
يَرَحلُ العُمْرُ وَتِلْكَ الأَرْض
لَا زَالَتْ كَحُلْمٍ مِنْ غُبَارْ
...............
 
السَّفَر
 
أَنَّهَا الأَيَّامُ يَا أُمَّاهُ قَاسِيَة وَصَدرِي يَحْتَوِي البَرْدَ
فأزْوِي مِثْلَ شَمْعَةْ
لَمْ أَصْلِي فِي نَوَاحِي الأَرْضِ
يَا أُمَّاهُ مذ سَافرت جُمْعَةْ
كُلُّ مَا فِي القَلْبِ هَذَا اليَوْمَ يَا أُمَّاهُ
تَذْكَارٌ وَلَوعَةْ
كُلِّ مَا فِي الجَيْبِ يَا أُمَّاهُ هذا اليوم
تَذْكِرَةٌ وَدَمْعَةْ
© 2024 - موقع الشعر