عسر الدهر كابح زنودي بكمبار - زيد عبدالله ابراهيم الحرب

قيلت هذه القصيدة أثناء كساد الغوص عام 1929 تقريبا
عسر الدهر كابح زنودي بكمبار

والوى على العرقوب زنجيل الافكار
وظليت أنا من دار لي دار محتار

تايه بغبات الفكر والهواجيس
وراج يا دنيا وقومج على

وخبال عسرج جافتات اديه
بقعه سقتى يا ملسم حيه

ودهري رماني في سجون المحابيس
دمعي على الوجنات عيني تهله

والقلب يصلي له على نار مله
ضيع جوادي الدرب عيا يدله

ومن أول يقطع بعيد الخراميس
طير السعد رفرف ولا يقدرالحوم

واصحاب سعد اليوم صاروا لنا قوم
ومن طاوع الثنتين يصبر على اللوم

النفس يا مشكاي والثاني ابليس
طاوعتهم يوم الهوى مطرب له

أنا أحسب أن كل شي يقعد محله
واثر الدهر وراى كل شي يفله

وانا مغر لابس الغى تلبيس
والحين أنا ظليت ضايع دليلي

أدور بالأسواق بيدي زبيلي
أنا ان طلبت الناس قالوا هبيلي

وان قلت ما عندى يقولون بابليس
محد يقول اعليت يا زيد وشفيك

مما بلاك الله ربي يشافيك
مادري بلاك الوقت كدر بصافيك

والا بلاك الشوق زاهي الملابيس
حتى أقول اثنينهم صايبيني

الوقت أنكف والقضى ما يبيني
وابقيت ما يذري هواي الطحيني

شوقي خلا داري وأنا خالي الجيس
وتجارنا عقب المعرفة جفونا

زل الشتا يا حمود ما سقمونا
مادري عمر فيهم ولا نسونا

الله عليهم وان عليهم وان نووا بالتعاكيس
هم ما دروا باللي جرى الغوص كله

مثل الحمير ننقاد خمسة أهله
نشك العرا والجوع ويا المذله

ونركض بخدمتهم سوات البنابيس
بالله عليهم وين ذيك التبايب

قل لي غدت بين الخلايج نهايب
والآ عليها غلقوا بالعصايب

بس حاسبوا بالحبر والقراطيس
وين القماش اللي من الدر جبنا

الله عليهم وان كلوا ما تعبنا
ما تعتمر دار بها الظلم يبنى

شي يغضب الله ويرضى به ابليس
قالوا العذر يا زيد جتنا علومك

واحنا بعد والله هم ما نلومك
مير استعن بالله يقوي عزومك

ليم يجي شملان ونرخي لك الجيس
قماشنا بالهند والله طايح

وحنا غدينا بين شاني وصايح
هذي السنه صارت علينا فضايح

انتم تبون فلوس وحنا مفاليس
قلت أنتم هل الجوادات واهل المروء

مير شي حدث فيكم يا ناس توه
أشوف وقت الغوص تأخذون قوه

ياما حديتونا بعصي ودبابيس
هذي الكويت اللي من أول بالاوصاف

شاه على الاقطار فيما مضى وطاف
واليوم جنكم ناويين بالانكاف

يا حيف ترديتوا يا أهل النواميس
قولوا لبو مهلهل وشملان وهلال

وابو حمود لا تخبث لهم بال
يابو علي يا حسين قل زكوا المال

زهايد الدنيا وهذى بهانيس
حنا لكم مثل النخل والزراعه

وحنا خزاينكم وحنا بضاعه
أهل الوطن مخصوص بامر وطاعه

والا الغريب ان هج خلوه ببليس
أهل الوطن يا شيخ أكرم ثواهم

اللى يحمون الدار وأنت تحماهم
أخاف أنا يا طاك اللي وطاهم

لا داسوا الرجلين الراس جد ديس
حنا هل الديره وحنا حماها

وياما ثنينا رقابنا من وراها
يا شيخ جندك لا يفتق ذراها

لاقط تريجه ما تفك التلاييس
حنا هل الديره بوقت الملازم

ياما نقلنا أم خمس ويا الحازم
يوم الدويش بصولته جاك حازم

من دون ديرتنا رمينا الملابيس
حنا تبعنا شيوخنا أهل الافعال

أولاد سالم طوعوا كل من عال
خلا الدويش مريكبه وعنها شال

واصبح شعيب الجو من ضربنا مخيس
يا شيخ عز القوم يعلك بعدهم

دام الرفاقه راتعين بسعدهم
من قبل لا ياتي مفرج وعدهم

ويتيه من لا قاس بلده ولا يقيس
شوفوا هل البحرين أهل الهدايا

اللي حموا بالسيف كل القرايا
شفهم غدوا عقب المعزه رعايا

من قلة الافكار وكثر المحاويس
وياوين سردال العجم ابن مرداو

اللي حكم شيراز لي ساحل الفاو
أهل الحفافي والعقل وأهل الكلاو

شوفوه باردى حال عند الثناكيس
والمنتفج نسل الشبيبي وسعدون

اللى على حوض المنايا يوردون
أهل السيوف المحدبه وأهل الصحون

شفهم غدوا بين الاجانب دحاويس
ووين الرشيد أهل السيوف الهنادى

اللي حكموا في نجد حضر وبوادي
وياما قطموا بالسيف خشم المعادي

واليوم ما يسوون خمسة تقاليس
ووين الشريف أشرف حضر وبدوان

سيد الجميع مطوع كل من كان
من بيت الرسول سيد الأكوان

راحوا من الحجاز كلهم مفاليس
ووين الخليفة حاكم الترك واعراب

اللى يمجد في كل مسجد ومحراب
أهو للإسلام كالعمد وأطناب

راحت أملاكه بين عوج الكبابيس
كله بأمر اللى له الناس صيام

سوى السما والأرض في ستة أيام
ثم اعتل بالعرش لا يسهى

وآمر للدنيا لها النقض والحيس
المعتلى بالعرش ما راد به يكون

اهو الذي أمره بالكاف والنون
وبقدرته انجي من الحوت ذا النون

مكلمٍ موسى وخاضع له ادريس
وانت اعتبر يا شيخ وراع الرعايا

دنياك هذي تنطوي كالحزايا
جدك ترى مبارك معطي العطايا

مصخر صم الرمك متعب العيس
مبارك المشهور بسبع الجزاير

مزبن المظلوم لا جاه ناير
حرز الملول وللعذارى ستاير

واللى لجا بحماه حاش النواميس
وأبوك جابر مكرم الجار والضيف

ومدقم العدوان في شذره السيف
واكرم على العنبر ما يحلم بكيف

ولا ظن حلوات الثمر يستون خيس
أرث لنا طير السعد بالهدادي

بو محمد المشهور سور البلاد
تشهد له البدوان في كل وادي

حاش التقى والجود ما به دنانيس
تمت وذكروا الله يا الحاضرين

وصلوا على المدفون بأرض المدينة
أحمد رسول الله واحنا تابعينه

مع الصحابة أهل القبور المداريس
© 2024 - موقع الشعر