قصيدة أمل الربا قوس منكسر

لـ محمود العياط، ، في الحكمه والنصح، آخر تحديث

قصيدة أمل الربا قوس منكسر - محمود العياط

قصيدة
أمل الربا قوس منكسر
 
 
 
 
حياتك بنى بكل الجموح
 
تصير ذكرى يرددها الرواه
 
ففرق الشباب وفرق الشيوخ
 
صحائف الحكمة فى مسعاه
 
امال الربا قوس منكسر
 
وان الهمم نار الطهاه
 
وما نحن الا رمز العمل
 
وما العمل الا رمز النجاه
 
فان الحياة مثل الجبل
 
يلوح الامل فوق رباه
 
سترجو بنى بلوغ الامل
 
ويضيع العمر وراء نداه
 
ولا يغرنك بروق الامل
 
فلولا بروقه ماذلت جباه
 
فليس مهما صعود الجبل
 
فماذا ستجنى باعلى علاه
 
ففى طريق اصول الهمم
 
بقايا اثرن احاديث السعاه
 
فهذا المثلج عند القمم
 
تسلق كى يرى منتهاه
 
وتلك الجثث منذ القدم
 
لمن صعد وهذا ما جناه
 
جماجم الفتى بعض فتات
 
يقوم الرأى مفوة الكماة
 
يجوب فى بحار المخاطر
 
فاول النبت بارض البداة
 
فتلك العقول عزفت على وتر
 
ولحنا ذاب الفناء فى ثناياه
 
دروب العلوم فوق العقول
 
ومكنون علم دون فحواة
 
ويسلو المنام يتثأب حينا
 
و حلم جميل تسهد و تاه
 
بمضجع عيون الغمام تنادى
 
نجوم شردن فى الفلاة
 
حريق يمس جناح الفراش
 
فيا خير من هذب ما تمناه
 
حياتى تثير كرة القصور
 
وعشق الزهد فى الحياة
 
وانى ارى الجاة عبئا على
 
ولن افرح اليوم شوقا لجاة
 
وكل طموحى فى ذاك الوجود
 
مرور الحياة وستر الإلة
 
فمالك تبغى عز الوجود
 
وتنسى الفناء اصل ضياه
 
فمن حن للبلاد البعيدة
 
فهل يجدها تلقاء عيناه
 
تعلم بنى من حكمة الظلماء
 
واعرف كثيرا معانى ضياه
 
فكل جديد سيرهقه القدم
 
فتلك العجوز كانت فتاة
 
وضوء الشمس الساطع صاخبا
 
سيخبو حتما بين يدىن دجاه
 
ودارك التى تقيم بها منذ الامد
 
طوى الزمان صفحة من بناه
 
تأسى بنى فيما افتقر
 
وهذا الفقير فى غناه
 
تأسى بنى فيما اعتلل
 
وهذا العليل ارق صباه
 
اتطلب مما تلبس الهواء
 
سحيق التصوف والغلاه
 
ام تطلب منها لبس الرداء
 
وألا تكون من العراه
 
تعالى فهذا النهر غدير
 
بربك انظر لتلك المياة
 
فى الصحارى محال الامانى
 
وصول المياة نحو الشفاة
 
فليس مهما رداء الحرير
 
فلا المرء فينا بما إرتداه
 
ولا اطلب منه سكن الخيام
 
وصوف الرمال يكون رداة
 
فلا نرج منك نهج التقاعس
 
فمن لم يرو لن تحصد يداه
 
ومن ودع اليوم بظلم
 
فليفرح بما سيلقاه
 
وان عابك الناس يوما
 
يزول هذا فى مساه
 
وهذا الضعيف بما سلب
 
تطأطؤ لة جميع الجباه
 
فلايخدعنك ظل الغمام
 
سيمضى ويبدو اللظى اعلاه
 
ومن بكى فى ضروب الليالى
 
فهل يعوق الصباح بكاه
 
وان مسك خطب اليم
 
تعلم بانها ستستمر الحياة
 
رأيت الفتى نشيطا فى الصباح
 
يموت صريعا فى ضحاه
 
رايت الوليد يولد صارخا
 
هناك من يبات فى رثاه
 
فذاك القوى بماوهب
 
صار فذا من العصاه
 
لا تحزن ان نأى الحبيب
 
ولايوقفك ظلم الطغاة
 
وظالم فى أمسه القريب
 
تبولت على لحده اليوم شاه
 
وعربيد تأكل الديدان منه
 
وتعزف لحنا عبقرى لفناه
 
وان ضاع منك شيئا يسيرا
 
على لحد من يباكى اخاه
 
وان غاب عنك يوما صديقا
 
هناك من غاب عنه اباه
 
وإن اساء اليك قريب
 
هناك من قتلته يداه
 
ومن فقد عزيز لديه
 
فهل يعود اذا ما اشتكاه
 
رايت العجوز يعدون قبرها
 
فتقبرهم وتقيم عليهم الصلاة
 
فلايحزنك جر ح الزمان
 
رايت الفتى وقد غطته دماه
 
وان مسك الجرح الاليم
 
فى الغيب هول شديدة رحاه
 
وان الزمان كمثل السحاب
 
تسيل قطرات الثوانى فى ثناياه
 
اذا النور هب من شمعة
 
فلن يستطيع الظلام اخفاه
 
فكن جميلا شجى الاغانى
 
فان الجمال جميل خطاه
 
فلا يحزنك مر الزمان
 
ويوقفك ظلم الطغاة
 
فاعمل بقوة لكن تذكر
 
حديثى هذا الزمان شداه
 
فلا يخدعنك طول الاجل
 
فكأس الممات لن يترك فاه
 
تعلم بنى اصول الهمم
 
من سار فى التشتت تاه
 
بدنياك سم الخياط وخيط
 
وفيها المطوى الزمان طواه
 
هناك علامات كى تهتدى
 
فكل سيغزل حتما رداه
 
سترتديه بنى بعد الوفاة
 
هو القبح ام الحسن كساه
 
وليس هو كثياب الحياة
 
فانسج بكلتا يديك ثوبا
 
يخلد طول الامد فى مداه
 
ولا يخدعنك صمت العقاب
 
سياتى الحساب بعد الوفاه
 
ولا يخدعنك طول الليالى
 
سيبقى العمل وتفنى الحياة
محمود العياط
1979
من ديوان
أمل الربا قوس منكسر
© 2024 - موقع الشعر