العالم .. يعدو .. نحو الحافّة

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

العالم .. يعدو .. نحو الحافّة - حمدي الطحان

( ( العالم ... يقفز ... نحو الحافّة ) ) للشاعر / حمدي الطحان
----------------------------------------
استَشْرَى الهَرَجُ .. المَرَجُ .. الوَأْدُ .. الذَّبْح .. شنيعُ القِتْلاتْ
 
استشرى الَّلامعقولُ بأرضِ الويلاتْ
 
لا يُسْتَثْنَى شيخٌ أو طفلٌ
 
لا تُسْتَثْنَى امرأةٌ في عصرِ الظُّلُماتْ
 
يبدو أنَّ قيامتنا أَزِفَتْ
 
والعالمُ يعدو مجنونًا لنهايتِهِ
 
وسطَ الَّلهبِ الغجريِّ المائجِ بالصَّرخاتْ
 
آهٍ يا وطني الغارقَ في دمِهِ
 
مَنْهوشًا مِن كلِّ ذئابِ الأرضِ ومِن كلِّ الحيَّاتْ .....
 
**********
 
فوق الجِسْرِ المملوءِ بأكوامِ الغرباءْ
 
والباكي من هَوْلِ أنينِ الضُّعفاءْ
 
بَشَرٌ مِن جِلْدَتِنا
 
مِن طينتِنا
 
تقريبًا أُخوتُنا
 
مِنْ بضعةِ أيَّامٍ لم يجدوا كِسْرةَ خُبْزٍ بينَ حُطَامِ الأشياءْ
 
مَنْ بضعة أيّامٍ لم يَلْقَوا قطرةَ ماءٍ تُطْفِئُ نارَ الأحشاءْ
 
وثكالى قد بحثوا في كلِّ الأنحاءْ
 
عن شِلْوِ حبيبٍ طارَ بعيدًا عن باقي الأشلاءْ
 
ويتامَى أَدْمَوا أفئدة الصَّخْرِ الصَّمَّاءْ
 
فوقَ الجْسْرِ المُثْقَلِ بالفارّينَ البؤساءْ
 
وبصرخاتِ الدَّاعين على الُّلعناءْ
 
**********
 
فوقَ الجسرِ النيرانُ الهوجاءُ الشَّيطانيّةْ
 
تَسَّاقطُ مِنْ طيَّاراتٍ صُهيونيّةْ
 
تتبخِترُ بالأعلامِ الأمريكيّةْ
 
والتوقيعاتِ الرُّوسيّةْ
 
وبراميلِ النِّفْطِ العربيَّةْ
 
تتلاقى في حِقْدٍ دونَ رَوِيَّةْ
 
لِتَصُبَّ جحيمًا فوقَ رءوسٍ مَحْنِيَّةْ
 
**********
 
الجِسْرُ الأوحدُ قد أمسى يَتهاوَى يا ربَّ الأكوانْ
 
يا ربَّاهُ ، الكفرُ انتصرَ على الإيمانْ
 
واشتدَّ .. اشتدَّ الطُّغيانْ
 
ولقد قَدَّرْتَ لجيشِ الباطلِ أنْ يتحطَّمَ مهما كانْ
 
فَأَجِبْ دعواتٍ حَرَّى تخنقها الأحزانْ
 
والْطُفْ بِعبادكَ يا رحمانْ
 
والطفْ بعبادكَ يا رحمانْ ............
 
-----------------------------------------
------------------------------
-----------------
© 2024 - موقع الشعر