إمرأةُ مِنْ رماد !! - فتون العنزي

لا تَعتمِد على ذاكِرتي
فقد تلاشَت جَوانِحُ الفِطنْه
وَ قواعِدُ النباهةِ
مِنْ مَنصة الإهتمامات
أزِفت سويعات الملل
منذُ أن هجرتُ مخدعي
وَ إجهاض حُلُمٍ مُشرد
مِنْ رحِم المنامات
يتيمةُ هي ليلتي
تناثرت بِسُخفٍ حولَها
مواطِنُ الأزمات
ديجورٌ قد تشبث بِها
مُعلناً بإصراره المزعوم
ودآعاً أيتها الأمنيات
ها أنا أُدرِجُ بدفتري
خُزعبلات تلبسها الجُنْون
أو
تعثرت بأسطُرٍ تسكُنُها فجوات
لم يُلغيها الدهُر قط
وَلم تستوعب إنضمامِها
لزُمرة المُهملآت
 
 
 
****
مِنْ أنْا هذا المساء ؟
!!أنْا لا شيء كُل مساء
إمرأةُ مِنْ رماد
زاد بي النتوء إتِساع
فتفتقت تعاليل آل أنآ بثانية
وَ إنبجست مِن أعماقِ الغباء
غباء
لِيتشرد الذِهنُ مُرغماً
وَ تتوه مِن ملافِظ الكلمِ
جُملٌ هوجاء
أيُّها العابِثُ قِفَّ
لا تعبُر بي دُروب الإقتِفاء
لنْ يُجديك نفعاً إستمالتي
أو مهاودتي بلُطفِك المغمور
فمن يأمنُ لحيةٍ رقطاء ؟
لن تعود الامور كما كانت
ولن تجني من طحن الماء
سوى الماء
سأطوي صفحة جمعتني بك ليلةً
أميرٌ قد خذلته عنجهيةُ سمراء
لا الليل عآكِفٌ عِند مرقدي
وَ لا الصبحُ مستملكاً طرفُ حسناء
© 2024 - موقع الشعر