كمات له أم - جمانه شبانه

حبيبَ الروح ِقدْ وَلَدَتْ
بأحشاءٍ لها رَحِمُ

فعود ٌزادَهُ طيبا ً
وخيرٌ وافرٌ جمُّ

وبالاخلاقِ نعرفُها
وذاكَ الفضلُ والنِعْمُ

كفاها اللهُ منْ حزنٍ
وغمٍّ يعتلي همُّ

حبيبَ الروح قدْ ربَّتْ
وحتى زارها الألمُ

على الابوابِ ترمُقه ُ
بحمدِ الله ِتلتزم ُ

وتلقانا إذا كنا
على الابواب ِنعتزمُ

فشوقٌ زادَ تأهيلا ً
وكلَّ الناس ِتحترمُ

حبيببَ الروحِ ما تركت ْ
إذا ناداها لا تنمُ

وكانتْ قربَهُ دوما ً
كَسَاها الذوقُ والشيمُ

قليلا ًما يُضايقها
ولكنْ يعتري ندمُ

كثيرا ًما يُحاورُها
ويَغلِبُ قولهُ النَعَم ُ

حبيبَ الروح ِقد ْخشيَتْ
وكانتْ شأنَهُ تَهِمُ

وأنَّ فقيدَها قدْ عاش ْ
بأحشاءٍ لها رَحِم ُ

فأدعو الله َسائلة ً
منَ الخيراتِ تستلمُ

وزادَ اللهُ في فرح ٍ
إذا الاحفادُ تلتمُّ

فعنها كلُّهمْ ورِثوا
علاء ٌمنهُمُ علمُ

فإنْ قصَّرت ُلا تقضوا
فقدْ كَمُلَتْ لهُ أُمُ

© 2024 - موقع الشعر