يحميها الإله - جمانه شبانه

تخافُ منَ الظلام ِإذا تراهُ
وليتَ نرى الظلامَ كما تراهُ

تراهُ الليل َمسكونٌ بصمت ٍ
ولونٌ أسودٌ يطوي دُجاهُ

ألا يا ليلُ فلترحلْ سريعا ً
لتعلمَ طفلتي شمسا ً تلاهُ

ويبسُم ثغرُها أمنا ًسلاما ً
كما للنورِ منْ خوفٍ خلاهُ

لأشفِقُ كمْ عليها منْ سُنون ٍ
لترقُبَ كلَّ يوم ٍفي مساهُ

وتبكي للنجوم ِوفي سكون ٍ
تُسَبِّحُ منْ تُرى ليلا ًكساهُ؟

وتنظرَ للسواد ِفلا تراهُ
سوى أمنا ً وسِلما ً ما عساهُ؟

وتنظرَ للنهارِ على وضوح ٍ
فلا يدري أخاهمْ عنْ أباه ُ

لأشفقُ كمْ عليها منْ ذهول ٍ
إذا بالصبح ِ ليلا ً ًقدْ تراه ُ

أخافُ ألا عليها منْ نهار ٍ
تعيشُ الظلمَ ما شيءٌ جلاهٌ

ولا تدري أَخَيْرَا ًأمْ وسُوءا ً
إذا ما كانَ بينهُما اتجاهُ

فلا يعني الظلامُ سكونَ ليل ٍ
ولا كانَ النهارُ مُنىً شَجاهُ

لكنَّهُ اللهُ الذي بطريقه ِ
نورٌ ألا بالنور ِيحميها الإلهُ

© 2024 - موقع الشعر