في وصفه عجز الكلام في فمي - وليد السقاف

في وصفه عجز الكلام في فمي
فما القول لحُسنٍ فاق الأنجُمِ

نَفذَ البيانُ و لم أُدرك مَطلبي
و القلب نطق بالحب قبل الفَمِ

و الروح ذابت من جمال محمد
فالكون حين أتي في تبَسُمِ

و البشرى لما جاءت بالمولدِ
بات الوجود من بعده مُتنعمِ

فالطير فرح و غرد بصوت أعذبِ
و الوحش بات في هدوءٍ مُنسَجِمِ

و الورد أصبح بالبهاء في زِينَةٍ
و البدر تنحى على جَنْبٍ مُستسلمِ

فأنوار طه قد لاحت و حَلَتِ
والكائنات في سعادةٍ لم تَنمِ

بَخٍ بَخٍ لمن فَرِحَ في ليلةٍ
أهدى الله للخلق من يَرحمِ

سلام من كل ذاتي و دمي
و كل كياني و فؤادي بملء فمي

عليك صلاة من الله لا تنتهي
ما طلعت شمس على بني آدم

© 2024 - موقع الشعر