البيت القديم

لـ نوت المري، ، في الرثاء، آخر تحديث

البيت القديم - نوت المري

أسج القدم وسوقها للمدينة القديمة
وتذكر البيت القديم وقلبي السالي

وقفت عنده وسحبت من الباب سيمة
دخلت وشفت لحظاتنا على التوالي

شفت قعدة الحوش ومن فوقنا غيمة
شفت حصير أمي ورادوها والدلالي

يسقى علينا يوم خواطرنا سليمة
وقت فيه الصدر من العنا خالي

وجاء بالنفس شعورٍ وشي يخيمه
شفت وسط الدار مركى الغالي

راح عساه جنات الخلد ونعيمة
غاب وصيتة راسخٍ مثل الجبالي

أرتميت أضم باقي الذكرى الأليمة
وقّبل زوايا مكانٍ صدعته الليالي

أنشد والعين فيها من الحزن ديمة
وترد جدرانه تجاوبني سؤالي

وين رحتوا عن البيت ومراسيمه
بعدكم زاد من الوحشة هبالي

من عقبكم صرت كني يتيمة
تذرف الدمع ولا لها والي

تشهد مجالس العود وتعاليمه
وحكاه بالدار يقول بنتي وياعيالي

الزمن ما فيه خير إلا رب عليمة
والصلاة عمود الدين أول وتالي

دمحي زلة أخيش خلش كريمة
وهو لزلاتش بيشوفها زلالي

ولا يجي بينكم بغض أو خصيمة
والصدر لا يضيق خلوة شمالي

قمت والشوق بداخلي نارة جحيمه
صديت وزاد بالخفوق أشتعالي

والعذر قلته أنت بحاجة لترميمه
ليت المشاعر ترمم و عزتالي

ليت الحال يتبدل بأشياءٍ عظيمة
وأرجع أيام من زمان مضى لي

كان ما بقى فالدنيا نفسٍ سقيمة
والعمر يفرح بتحقيق الآمالي

© 2024 - موقع الشعر