ياطبيبي أَنْ لِي طَرَفٌ سهيد

لـ حسن عامر، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

ياطبيبي أَنْ لِي طَرَفٌ سهيد - حسن عامر

ياطبيبي أَنْ لِي طَرَفٌ سهيد
قَدْ تَغَلْغُلٌ فِي عَذَابِهِ مِنْ جَديدِ

أَنَّ جِفَنَي كَلَمَّا يُهْوَى الرُّقَادُ
لَقِّيٌّ أُنَّ النَّوْمُ جُبَّارَا عَنِيدِ

كَيْفَ تَمَشِّي فِي عِظَامَيْ لَوْعَة
أَحُرْقَة شَرْيَان قُلَّبِي وَالْوَرِيدِ

لَا تَقَلِّي أَنَّ ذَا فَعَلَّ الْغِرَامَ
قَدْ يُذِلَّ الْحَبُّ فِي الْقُلَّبِ الْعَنِيدِ

وَعَذَابِيُّ فَائِقَا كُلُّ الْعَذَابِ
مَا اُقْدُرْ اوصفه بِنَثْرِ أَوَنَشِيدِ

اه يا لِلذِّلِّ ياهذا الْحَيَاةَ
كَمْ رميتيني بِسَهْمٍ مِنْ حَديدِ

اه يا كَمْ تَظَلُّمَيْنِ وَتَقْتُلِينَ
جِسْمي الْمَنْحُولِ لَمْ يَبِقَا سَعِيدِ

كَانَتْ الأمال نَهرَا جَارِيَا
فَجْأَة خَالِفٍ وَأَخْلَفُ بِالْوَعِيدِ

لَمْ يَعِدْ بِالْعُمَرِ يَحُلُّوا سَاعَةَ
وَبُقِّيَ جِسْمُي طَرِيحَا للوسيدِ

لَمْ يُنَمِّ طَرَفَِيٌّ وَلَا عُرْفُ الرُّقَادِ
غَيْرَ أَنّي بِالْعَذَابِ اِمْسِي قَعِيدِ

قَدْ يَطُولَ اللَّيْلُ فِي عَيْنَ الْمَرِيضَ
وَأَرَى لَيْلُي كَمَا الْحَجَرُ الْوَطِيدِ

قَدْ يرى بِالصُّبْحِ نَوْرَا سَافِرَا
وَأَنَا القاه تَعْذِيبَا فَرِيدِ

مَرَّ ياذ الْعُمَرَ لَا تَبْقَى تُطَوِّلُ
لَيْتَ مَالَي مِنكَ يالعمر رَصيدِ

قَدْ يُحَبُّ الْمَوْتُ مِنْ جَوْر الزَّمَانِ
وَيُحَبُّ الْمَوْتُ مِنْ فِكَر شَرِيدِ

لَمْ الاقي لِي صَدِيقَا صَافِيَا
يَحْفَظَ الْعَهْدُ مَعَ قُلَّب سَدِيدِ

© 2024 - موقع الشعر