البداوة. انشاد فهد الجمهور - نايف العبيد

النار والخيمة ودلة وفنجال
ترسم على وجه البداوة ملامح

النوق حنّت شدها صوت جمّال
دوّه وجنّه مومياتٍ ترامح

وعن فلسفات الريح تحكي لك أطلال
تعيش واقعها على حلم جامح

والنجر صوته جاوبه كل موال
يدعي رجال الطيب واهل التسامح

رجّالهم بوارديٍ وخيّال
يبقى على جاره كظومٍ ودامح

ويزل لضيوفه مباهير ودلال
حرٍ أصيل لعالي الصيت طامح

يفز ويفرح كل ماخيّل خيال
وللبارق اللي ناض من غرب لامح

ينشد عن الأمطار والسيل لا سال
للبل وبالٍ وللرمح رامح

لجل الخوي يقلط على حوض الأهوال
وإذا عليه أخطأ خويه يسامح

في كفه اللي ذيّر فروق وأجوال
صافي عمد مثل السهام الروامح

عيشة صفى من ورث الاجداد لأجيال
أهل الإبل وأهل الخيول الجوامح

رمز البساطة والاصالة والآمال
معنى السعادة لو هوى القيض لافح

هذاك نزّالٍ وهذاك رحّال
يمشي على الرمضى لو الشوك جارح

تبغى صبر لكنها عيشة أبطال
منهو لقى الماء والكلأ كان رابح

راع البداوة صار مضرب للأمثال
على النقا دايم تلاقيه واضح

© 2024 - موقع الشعر