الســــوسنه

بانت مواري الفراق وماتبي بينه
وتصحر المرج بعد النيل والرافدين

والحاله المستحيله أصبحت ممكنه
من يوم صرتي على نار النوى تصبرين

السهد يشرب كرى ليلي الين ادمنه
ويسامر الذكريات اللي معي كل حين

أذكرك يوم/ن غيابي لحظته عن سنه
واليوم تمضي السنه بالكاد لو تسألين

من علم الطين طبع الطوب والخرسنه
من حول القلب طوب وكان لبنه وطين

يومه سكن دار عوجي ليته إستأذنه
من قبل يقلط ويحتل المكان الحصين

ماكان يزبن ويسفك دم من زبَّنه
لولا زبن دار قرم/ن مايرد الزبين

موال حزني عتابا وانتي الميجنه
وان طال مسراك هيجنْك الوله والونين

ما كنَّك الا طفل وتعلم الشيطنه
لا جيت،تبعد.ولا قفيت. قلت انت وين

وا ناذكر اني مليت الأمكنه أزمنه
روح ووطن..والهوى اللي كان تتنفسين

واليوم كل اللي بنيته وش بقى لي منه
هذي عجاف السنين اقفت بخضر السنين

ياغيم م لْقى معك قطرة لقا بثْمَنه
لو كان عمري ثمن شوفته ماهو ثمين

قالت: وخلف الحكي.دمعن خذل ساجنه
وتساقط اللول وتحدر على الوجنتين

يابهجة العمر واجمل ماحصل واحسنه
لا تحرث الصمت ويثور الجحيم الدفين

وان حدك الحال للعِيْنَه أو العَيِّنَه
ماباعك المشتري بسهيل والفرقدين

قلت انت خايف ينالك جرح ما تسكنه ؟
مايوجع العين كثر اللي سكن موق عين

من أيسر القلب فدوى الجرح لين أيمنه
وانا فدا السيف والعناب والغيمتين

منهو غدا ما يسره نفس ما يحزنه
ما عاد حسب تجيه شمال ولا يمين

يالترف فرقاك والله ماهي ابهيِّنه
لوصار وصلي نَفِل ومشاهدك فرض عين

والليل والعطْر والديباج والسوسنه
إتْنكَّرو لي ولك العقْد والخاتمين

هذا انا وانت والايام والامكنه
كل التفاصيل فينا والملامح حنين

مجبر ولاهو بطل يهجر دفا موطنه
لكن بصبر وكان الله مع الصابرين

بقلم: علي القرني
ملامح الحنين