شكراً لهذا النهر - محمدالزهراني

مهلاً.. لمن تبكي الرعودْ؟
أخبرتُ أرضِيَ بالفجيعةِ كلِّها فتهيَّأت
بشَّرتُ روحي بالجحودْ..
 
يا مُحيِيَ الأمواتِ:
من يُمسِكْ يدي
كي لا يعانِقَها المطرْ..؟
جربتُ أنواعَ الوصايا لم أجد
إلاَّ التَّرَدِّي
والخَدَرْ..
 
ماكان لي مطرًُ على بابِ المدينةِ ,
لم يكن فرحي سحاباً كي يعودْ،
 
شكراً لهذا النهرِ
علَّمني التأمُّلَ في الوجوهِ بلا حذرْ..
الشمسُ تكتبُ سيرتي:
وكبرتُ نبتاً طيباً
أسقي الغيومَ
أناجيَ الموتى
ولم ألقِ حجرْ..
 
العشقُ يكتبُ سيرتي :
جرَّبتُ شيئاً من رحيقِ الوجدِ
من دلعِ الصبايا
لم أجد روحاً لها روحُ الورودْ،
أيكون لي فرحٌ وموتي صامتٌ ؟
 
الآن أكتبُ خيبتي..
لا ليلَ في وطني يظلِّلُ شاعراً بين النوايا والقدودْ!
الآن أفضح ليلَهُم
أنا شاعرٌ ترَكَ السماءَ لخبثهم،
كَرِهَ الحياةَ مع ........!
© 2024 - موقع الشعر