دغدغة الحمامِ ... - نايف سالم الزهراني

على باب المحبة كنت أروي
....... و كنت على التحية و السلام
فجاءت للتأمَّل في جنوني
........ وتسألني على بوح الهيامِ
فقلت لها بكل الخير أروي
....... و ذاك الحبُّ همَّ على التضامِ
وذكرني بما أروي و أهذي
....... و ذكرني بدغدغة الحمامِ
فقالت قد تصائب في فؤادي
........ و قدْ صاب الفؤاد على المقامِ
فأخبرني و لو شاقت حياتي
........ فقدْ أوقفت أنفاس الخزامي
و أجْبرت الحياء على التحاكي
........ فما كان التساؤل بالسلام
ولكن التساؤل ظل فيني
........ يراودني على نبض اللجامِ
ويلْهمني بأنك للمعاني
.......... و أنك للمقام و للمهامِ
فقلت لها و لي بالنفس شوق
........... و حبٌ للحبيب و للغرامِ
أتيت وكنت خيرا للأماني
....... و كنتِ على المكانة كالحسامِ
حسمْتِ الأمر حتى ظل أمري
........ على بين التلاحم و اللحامِ
فهل لي أن أقبِّل سلسبيلا
........ فلا يحلو الفراغ على الختامِ
ولا يضوي الزمان على زمان
....... و قد مر الزمان من الغرامِ
نصيبي بين فكٍ جاء يسقي
....... وجاء يضم أجنحة الحطامِ
فقالت قد عشقتك من زمانٍ
...... وجئتك كي أكون مع الحمامِ
و أطلب ما يطالبه فؤادي
........ غراما قد توهج للمقامِ
فأنت على الحكاية قد تناجي
........ وتذكر ما يطلُّكَ للأمامِ
ولكِّن الفؤاد أطال نارا
...... و طال العشق نارا في المنامِ
قرأتك والتضامن في خيالي
.......يطمَّنني على عمق الغرامِ
فلا تنس الليالي حين دانت
........ وظلت بين عينك كالخيامِ
فسوف يعود ذاك العشق يوما
....... ويثْلجُ فيك أشجان الجَمامِ
 
نايف سالم الزهراني
© 2024 - موقع الشعر