دنوا ثمان - راشد بن عفيشه

دنوا ثمان لي على غاية المنى
لاهن لا حدج ولاهن بهزالي

حيل قزت كيرانها من متونها
وساع المرافق من سريعات الهذالي

طوال الغوارب يوردون المشارب
كم ماردا جنه مع فنتق خالي

إبلا خطرن من مارد صوب مارد
مثل القطا لا قفا مع الجو يختالي

عوجوا رقاب الهجن مقدار ينقضي
اردود السلام وافقوا شرب فنجالي

وعقب الموادع لا قضيتوا فبتلوا
حطواي لكم في غافة النخش مقيالي

فإيلا جاء صلاة الظهر شدوا رحالها
ما يقطع البيدا مسير التهسالي

إيلا قطعتوا يا المناديب يمموا
بين النفود وبين ما يدنف الجالي

عليهن قوي العزم جسرا على الخلا
دليلهن لمن غبت روس الامثالي

يحث النظا لديار من يكسب الثنا
تبدا على الحكام ما يذخر المالي

فلا الضيفو اللافي بيفلس من العطا
ويعطي السبايا ما يحسب لها تالي

فان كان إلاريا يا الضياغم على الهوا
فانا نويت الدار بعدا وبدالي

باسير في قمرا ابن عمي إيلا اسفرت
ويجعف ثقيل الحمل منا إبلا مالي

نذري عن عنا البرد عنده ونلتحف
ومن السمايم واشهب القيظ في ظلالي

فانا في رجا الله ثم رجوا محمد
كما ترجون الحيا عقب إلامحالي

يحدر أيلا طاحت لشاريب و ابردوا
فوق النظا واستجنبوا كل مشوالي

ياتي بنمرا كن شوفت ركونها
قنوف الوسامي لا غشت إلارض بخيالي

تبرق بمصقول تسابق به الدمى
وترعد بخضرا لبسها الجوخ والشالي

يضرب بها اللي يستحقون وبلها
تصبح شلايعهم مع كل دلاني

فلا ياخذ إلا ثلاث و مثلها
الماطري والصمع والهندي الغالي

والمكرمات اللي يوازي بها العدا
وكل اشقرا لمن روا الصيد كتالي

بعدا مجانيها قريبا نفوعها
تعجب إبلا من جات هدات الأفعالي

أيلا ساعفت الايام وارخت جنابها
فلا يطاوع شور من كان عذالي

يصفق بها مادام حظه مساعف
بيمنى مضربها على كسب الانفالي

من عاونه رب المقادير غالب
فلا قوة إلا به إبلا جاء تزلزالي

© 2024 - موقع الشعر