قاوم

قاوم .. قاوم .. قاوم ..
يا أخي في الحصار قاوم ..
اذا العدو تراخى هاجم ..
اذا اشتد الهجوم قاوم ..
اذا نفذ العتاد منك فقاتل ..
بالحجارة .. بالعصي و بالمناجل ..
بالخناجر .. بالشناكل .. بكل وسيلة قاتل ..
بكل شجاعة قاوم ..؟!
قاوم .. قاوم .. قاوم ..
يا أخي في الحصار قاوم ..
و أنت يا من خلف الحصار هاجم ..
هاجم مع كل نسمة ريح .. هبة ريح ..
لا تدع عدوك يستريح ..
هاجم في الصباح ..
هاجم في المساء ..
هاجم مع هبوب الريح ..
هاجم عدوك في الصَبا ..
هاجم عدوك بالظبى ..
هاجم في الغَداة .. على المنعطفات ..
وفي كل زقاق ..
اضرب فوق الأعناق و تحت الأعناق ..؟!
يا أخي في الحصار لا تقبل بالمبادرات ..
و لا بطاولة المفاوضات ..
فلا بد من كسر الحصار و دحر المحاصرين ..
لا بد من تحرير الأرض كل الأرض ..
من البحر الى النهر و بالطول و بالعرض ..
و الغاء القرارات و المبادرات ..
و طاولة المفاوضات ..
يا أخي لم يبقى الا القليل للتحرير ..
فلا تصغي لقول القائلين ..
بتراهات متشل و تفاهات تينت ..
و أولئك التافهين ..
القابعين في المقاهي ..
و بين أحضان الملاهي ..
و الغانيات ..
يفكرون ..
أو يقولون ..
أو ينفضون عن رؤوسهم النفايات ..
و لم يتذوقوا طعم الحصار ..
قاوم ... قاوم ... قاوم ...
هاجم ... هاجم ... هاجم ...
يا أخي في الحصار و في قلب الخطر ...
اضرب الحصار ينكسر ...
و هاجم تحت جنح الليل وفي ضوء القمر ...
و شدد الضرب عند احتلاك الظلام و في قلب السحر ...
و كلما لاح نجم في السماء اضرب الحصار ...
ثم اضربه ... ثم اضربه ... ثم اضربه ... ينكسر ...
فالطرق يفتح الأبواب و ينطق الحجر ...
قاوم ... قاوم ... قاوم ...
هاجم ... هاجم ... هاجم ... لا تخشى الخطر ...
يا ولدي في عمر الورد و تركب الخطر ...
هذا العدو النمرود القذر حثالة الشعوب احط البشر ...
يدعمه التافهون و الأوغاد و التتر ...
و الراكضون وراء رعاة البقر ...
و الزنج و الفرنج و الزط و الغجر ...
و القابعون في القصور أو في بيوت الحجر ...
و الأوباش و الأحباش و الأكباش من مضر ...
فلا ترضى بالأقوال ان ضجت بها ...
حناجر لها زعيق أو نهيق أو شخر ...
قاوم اذا اشتد الحصار ...
هاجم اذا اشتد الخطر ...
و اضرب حيث شئت الحصار ينكسر ...