لمن اشتكى ليلى - صبرى سالم

يا سيدتى
أنك لا تدركين حجم عشقى و عطفتِ
و امسيت لعينيك اسيرا
عاشقا .. مُتيما
و لا تعرفى كم هي اشواقى تأسرنى
و لا تعرفى كم جميل هوانا فى مخيلتى ..
يا سيدتى
كم ليلة ساهر و انتِ فى ليلكِ نمتِ
و حلمتِ ب عشقا ناعمً
بفارس يخطفكِ
يسحركِ ، يأسركِ
و أنا امسى ليلتى ساهر
اُحدث خيالً خلته انتِ
أنتِ التى سحرتنى و تركتنى
ارتشف كِسان الهوى
وحيدا اسامر اليلَ
و اليلُ يسامرنى
يحدثنى عن هواه و عنك معشوقتى ليلى ..
ف ما سر القاء و ذاك المكان
قولى يا معشوقتى ليلى
أما ان الأوان
ليكون القاء أجمل
من ذا الذى كانا
يا سيدتى
لو تغوصِ فى عمق عشقى و عطفتِ
لوجدتِ الهواء اكبر من ما تخيلتِ
و لقلتِ عنى أنا
مسكين أنا كم سهرت اليل وحدى ..
ليلى
أنتِ أنا .. أنتِ الهواء
و أنتِ أسطورتى
و ضحكتى و دمعتى
أنتِ سر البقاء
سر الهناء
و أنتِ ذاك الهواء ..
ليلى
عودى طال الفرق
طال البكاء
و طالت ليالى السمر
أليس من حق عاشقً مثلى
يحظى بلحظة تكونى فيها
لى أنا ملكى ..
و أليس من حقى أن اطلب لقاء
فى ذاك المكان لأول لقاء ..
ليلى
طال الفراق و الصبر اضنانى
ارحمى ليلة قلبى من سهرة ذاك المساء
ف هدوء اليل لديكِ
عندى بردا و رعودا و اعصار
و لمن اشتكيكِ ليلى
ف الكل يغنى على ليله .
© 2024 - موقع الشعر